النظام السوري يقصف ريف دمشق وانفجار في تل أبيض
قتل وأصيب مدنيون سوريون، بينهم طلاب مدارس، بقصف للنظام، على مدينة دوما، في ريف دمشق، فيما انفجرت دراجة نارية مفخخة في مدينة تل أبيض، بريف الرقة الشمالي، والخاضعة لسيطرة وحدات "حماية الشعب الكردية"، ما تسبب في مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأوضح ناشطون وسكان محليون في ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، أن "دوما تتعرض منذ الصباح لقصفٍ مدفعي، أسفر عن سقوط قتلى من المدنيين وعشرات الجرحى"، مضيفين أن "القصف استهدف منازل المدنيين في المدينة".
وذكر الدفاع المدني أن النظام ارتكب "مجزرة بحق طلاب المدارس في المدينة، إذ ارتقى سبعة شهداء أطفال من طلاب المدارس، وعشرات الجرحى في صفوف الطلاب والمدنيين، جراء استهداف إحدى المدارس والأحياء السكنية في مدينة دوما بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ العنقودية المحرمة دولياً".
واستهدف القصف المركز (200) التابع للدفاع المدني في دوما، ما أسفر عن إصابة عدد من العناصر، وأضرار في بعض الآليات والمعدات، وإيقاف العمل في المركز، طبقاً للدفاع المدني.
وتزامن القصف مع اشتباكات على أطراف منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
في موازاة ذلك، انفجرت دراجة نارية مفخخة في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، والخاضعة لسيطرة وحدات "حماية الشعب الكردية"، ما تسبب في مقتل وإصابة مدنيين.
وذكر ناشطون أن "الدراجة انفجرت أمام مبنى كان شعبة تجنيد، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة خمسة عشر آخرين".
وأفاد الناشط أحمد الحاج صالح، بأن "الوحدات قامت بإغلاق المدينة بالكامل، ومنعت المدنيين من الخروج أو الدخول إليها، وأن بعض المصابين بينهم امرأة وطفلاها أسعفوا إلى تركيا، وهم بحالة حرجة".
ولم يتبيّن حتى هذه اللحظة هوية منفذ التفجير، إلا أن ناشطين سوريين أكرادا اتهموا تنظيم "الدولة الإسلامية" بالوقوف وراء التفجير. وقال الناشط إبراهيم مسلم لـ"العربي الجديد": "على الأغلب تنظيم داعش يقف وراء التفجير".
لكن الحقوقي أنور الخضر استبعد أن يكون تنظيم "الدولة" وراء التفجير، متهماً المليشيا الكردية التي تفرض "سلطة الأمر الواقع في تل أبيض وريفها" بالقيام بتفجير الدراجة.
في غضون ذلك، تعرضت مناطق بريف إدلب، لغارات روسية استهدفت قرية الدير الشرقي في ريف معرة النعمان، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وفق ما أكد الناشط الإعلامي عبدالرزاق الخليل، لـ"العربي الجديد"، مضيفاً أن "الغارات طاولت كلاً من بلدة التمانعة وقرية ترعي، بريف إدلب الجنوبي، وبلدة كنصفرة بجبل الزاوية، وقرية الحامدية جنوب معرة النعمان".
وكذلك، طاولت الغارات الروسية، ريف درعا، مستهدفة مدينتي نوى وانخل وبلدة سحم الجولان، وفق الناشط الإعلامي أحمد مسالمة لـ"العربي الجديد".
إلى ذلك، واصل الطيران المروحي التابع للنظام استهدافه قرية تير معلة بريف حمص الشمالي، حيث قصفها ببرميلين متفجرين، طبقاً لـ"مركز حمص الإعلامي".
اقرأ أيضاً: غارات روسية بريف حلب وقتلى بقصفٍ صاروخي بدوما
