تظاهرات شمال غربي سورية في ذكرى الثورة

تظاهرات شمال غربي سورية في ذكرى الثورة

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
مرسين

وسام سليم

avata
وسام سليم
مرسل
15 مارس 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- آلاف السوريين خرجوا في تظاهرات بمناسبة الذكرى الثالثة عشر للثورة السورية، مطالبين بإسقاط نظام بشار الأسد، عودة النازحين، والإفراج عن المعتقلين، معبرين عن رفضهم لسيطرة "هيئة تحرير الشام" والقوات الأجنبية.
- المتظاهرون في إدلب وحلب رفعوا لافتات تؤكد على استمرار الثورة ورفض التطبيع مع النظام، مع شهادات تسلط الضوء على الألم والأمل لدى السوريين، مثل خالدية آغا التي تطالب بالكشف عن مصير ولديها المعتقلين.
- الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا أصدرت بيانًا مشتركًا يرفض التطبيع مع نظام الأسد دون تحقيق تقدم نحو الحل السياسي، مؤكدين على ضرورة وقف الهجمات على المدنيين وأهمية التوصل إلى تسوية سياسية وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.

وشارك آلاف السوريين في تظاهرات شملت مدينة إدلب، وبنش، وجسر الشغور، ومعرة مصرين، وكفر تخاريم، بريف إدلب، ومدينة الأتارب، ودارة عزة، وعفرين، وأعزاز، والباب بريف حلب، بالإضافة إلى مدينتي رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سورية بمناسبة الذكرى الـ13 للثورة السورية.

وطالب المتظاهرون بإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، وعودة النازحين، والإفراج عن المعتقلين، مؤكدين استمرار الثورة السورية.

ورفع المتظاهرون لافتات أكدت الاستمرار في الثورة، ورفض التطبيع مع النظام، والإفراج عن المعتقلين، ورفض أي تسوية مع الأسد. كما طالب المتظاهرون بخروج القوات الأجنبية من سورية وعودة النازحين واللاجئين إلى مدنهم ومنازلهم.

وفي إدلب تحديداً، احتشد آلاف السوريين، في تظاهرات رفعت شعارات مناهضة للنظام، وأخرى انتقدت "هيئة تحرير الشام". وتجمّع المتظاهرون، وفق "فرانس برس"، في ساحة إدلب الرئيسية، رافعين أعلام الثورة السورية، ومردّدين "ارحل ارحل يا بشار.. ارحل ارحل يا جولاني".

وتسيطر الهيئة وفصائل متحالفة معها على آخر المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري، بما فيها مساحة واسعة من محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات مجاورة لها.

وردّد محمّد هرنوش مع العشرات هتاف "سورية حرة حرة.. الجولاني يطلع برا". وقال هرنوش (35 سنة) لـ"فرانس برس": "هذا الشعب الحر لا يُحكم بالحديد والنار (...) خرجنا لنؤكد للجميع أن ثورتنا لا تستثني أحداً، لا بشار الأسد ولا الجولاني".

وقالت خالدية آغا (72 سنة) وسط إحدى التظاهرات: "لدي شاب كان يعمل معلماً في المدرسة وقتله النظام في خان شيخون عندما كان عمره 23 عاماً". وتابعت وقد خنقتها دموعها: "لديّ بالمقابل ولدان اعتقلا على يد عناصر الجولاني، ولا أعلم عنهما شيئاً منذ ست سنوات"، مضيفة أنها تتظاهر اليوم مطالبة بالكشف عن مصير ولديها والإفراج عنهما.

وتأتي هذه المناسبة، وسط انسداد كامل للحل السياسي، بينما لا يزال عشرات آلاف السوريين يقبعون في سجون النظام، والملايين مهجرين داخل البلاد وخارجها، فيما قضى عشرات الألوف خلال هذه السنوات.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر عنها اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الحراك الشعبي، مقتل 231,278 مدنياً، بينهم 15,334 بسبب التعذيب، واعتقال تعسفي/ إخفاء قسري لـ156757، وتشريد قرابة 14 مليون سوري.

بيان رباعي لدول غربية يؤكد ثبات الموقف من نظام الأسد في سورية

في الأثناء، أصدرت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، الجمعة، بياناً مشتركاً بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية نشره مكتب سورية في الخارجية الألمانية أكدت فيه الدول الأربع موقفها في سورية ورفضها التطبيع مع نظام الأسد أو إعادة الإعمار.

وجاء في البيان الرباعي المشترك أنه "في مثل هذا اليوم قبل 13 عاماً، خرج الشعب السوري إلى الشوارع في احتجاج سلمي للمطالبة بحريته واحترام حقوق الإنسان. وقد واجه نظام الأسد هذه الاحتجاجات بحملة وحشية من القمع والفظائع التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا. منذ مارس/ آذار 2011، أدى الصراع في سورية إلى مقتل أكثر من 500 ألف شخص، والنزوح القسري لأكثر من نصف السكان السوريين".

وأكدت الدول الأربع أنها ستواصل "الضغط من أجل المساءلة والعدالة، ودعت إلى إطلاق سراح المدنيين المحتجزين تعسفياً". كما أعربت عن دعمها عمل المنظمات مثل لجنة التحقيق والآلية الدولية المستقلة والمحايدة، التي توثق الجرائم المرتكبة في سورية، ومؤسسة الأمم المتحدة المستقلة المنشأة حديثًا للأشخاص المفقودين في سورية.

وشدد البيان على "عدم أي إمكانية للتطبيع مع نظام الأسد، ولا تمويل لإعادة الإعمار، ولا رفع العقوبات حتى يكون هناك تقدم حقيقي وهادف ودائم نحو الحل السياسي". وأكد أنّ "التسوية السياسية التي يملكها السوريون ويقودها السوريون أنفسهم بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 هي الآلية الوحيدة القابلة للتطبيق التي يمكن أن تحقق السلام الدائم للشعب السوري".

وتطرق البيان إلى العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين إلى سورية، بدعم من المجتمع الدولي، وقال إنّ شروطها لم يتم استيفاؤها بعد.

ودعت الدول نظام الأسد إلى إجراء الإصلاحات اللازمة لحماية الحرية والكرامة وحقوق الإنسان للجميع. كما رحبت بإعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون عن عقد اجتماع للجنة الدستورية في إبريل/ نيسان في جنيف، وحثت جميع الأطراف على قبول الدعوة والانخراط بجدية في عمل اللجنة.

كما أكدت أن الحرب في سورية لم تنته بعد، وختمت بيانها: "خلال العام الماضي، استمرت معاناة المواطنين السوريين العاديين، سواء على يد نظام الأسد أو حلفائه أو إرهابيي داعش. منذ أكتوبر/ تشرين الأول، كثف نظام الأسد حملة القصف القاسية، مما أثر على المدنيين الذين يعيشون خارج المناطق الخاضعة لسيطرته. وبدعم من روسيا، نفذ نظام الأسد هجمات في شمال غرب سورية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 500 مدني ونزوح أكثر من 120 ألف شخص. وندعو إلى وضع حد فوري لهذه الهجمات".

ذات صلة

الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
مجزرة خان شيخون (عدنان الإمام)

مجتمع

مرّت سبعة أعوام على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سورية، في الرابع من أبريل/ نسيان 2017..
الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.