اليمن: غارات للتحالف في المناطق الساحلية وتقدم في المخا

اليمن: غارات للتحالف في المناطق الساحلية وتقدم في المخا

09 أكتوبر 2015
قوات الشرعية تتقدم نحو منطقة المخا (الأناضول)
+ الخط -

واصلت طائرات التحالف العربي، اليوم الجمعة، غاراتها على أهداف تابعة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله ‏صالح، في أكثر من محافظة يمنية، وأفادت الأنباء بتدمير آليات للحوثيين جراء غارات بمنطقة خولان، شرقي صنعاء. ‏


وأوضحت مصادر مقربة من المقاومة أن التحالف استهدف، ظهر اليوم، بعدة غارات تجمعات للحوثيين وحلفائهم في منطقة ‏الاعروش، بمديرية خولان، التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء (الضواحي)، نتج عنها تدمير آليات، وضحايا لم يعرف ‏عددهم. ‏

وتقع خولان على الطريق بين صنعاء ومأرب، حيث حققت القوات الموالية للشرعية مدعومة بقوات من التحالف، تقدماً نوعياً ‏الأيام الماضية نحو آخر أهم معاقل الحوثيين في المحافظة. ‏

في محافظة الحديدة الساحلية، نفذ التحالف سلسلة غارات ضد مواقع متفرقة، أبرزها منزل الرئيس المخلوع، الذي تعرض لنحو ‏ست غارات جوية نتج عنها تدمير المنزل، كما استهدف التحالف المطار الحربي.

وجاءت غارات التحالف اليوم في الحديدة، في ظل تصاعد واضح للضربات في المدينة، خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع تصاعد ‏المواجهات في المناطق الساحلية لمحافظة تعز، والمحاذية لمحافظة الحديدة. ‏

في هذا السياق، أفادت مصادر تابعة للحوثيين أن التحالف نفذ أكثر من 60 غارة جوية خلال نحو 12 ساعة ماضية، في منطقتي المخا ‏وذباب الساحليتين. ‏

وتشهد منطقة المخا مواجهات وضربات مكثفة للتحالف، حيث تتقدم قوات موالية للشرعية منسودة بقوات التحالف، باتجاه المخا ‏التابعة إدارياً لمحافظة تعز، ضمن توجه لتحريرها، بعد تحرير منطقة باب المندب القريبة منها. 

وتشتد المعارك بالقرب من ميناء المخا، بعد تحقيق قوات الشرعية ‏والتحالف والمقاومة الجنوبية، تقدماً نحو الميناء، ‏والذي يبعد عن منطقة ذباب ‏‏29 كيلومتراً، وحسب مصدر في المقاومة لـ "العربي الجديد" فإن "المقاومة الجنوبية ‏والقوات ‏المشتركة، باتت على مشارف ميناء المخا بعد تأمين منطقة ذباب". المصدر ‏أضاف أن عدداً من أفراد المقاومة قتلوا في ‏المواجهات على مشارف الميناء.‏

وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة إن "الساعات القادمة حاسمة في ‏معركة تحرير ميناء المخا، بدعم من طيران ‏التحالف، والبوارج البحرية ‏المتواجدة في البحر الأحمر"، مؤكداً أنه بعد السيطرة على الميناء، سيتم فتح جبهتين ومحورين ‏أساسيين، ‏محور نحو الوازعية، إلى منطقة الضباب الجهة الغربية من تعز، فيما المحور الثاني ‏نحو موانئ الحديدة في البحر ‏الأحمر لتحريرها، من مليشيات الحوثيين والرئيس ‏المخلوع علي عبد الله صالح.

هذا فيما نشرت قوات الشرعية والتحالف العربي كتيبة استطلاع شرقي تعز، ‏بحدودها مع محافظة لحج لاستكشاف المناطق ‏التي يمكن أن تكون مكاناً لانطلاق عملية ‏لتحرير تعز، تزامناً مع تحرير منطقة المخا مع التأكيد على أهمية تحرير منطقة ‏‏الضباب غرباً.

ووصلت معدات عسكرية ثقيلة لقوات الشرعية والتحالف إلى جبال محيطة لكرش ‏وتمركزت فيها.‏

ومن المقرر وفق مصادر أن تكون قاعدة العند في لحج هي الأخرى مركز عمليات ‏تقدم نحو تعز، من محورين، محور ماوية ‏شمال شرق، ومن محور كرش شرقاً إلى ‏جانب محور من المخا ومحور من الصبيحة.‏

هذا فيما لازالت الاتهامات متبادلة بين مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع والتحالف، ‏حول استهداف عرس في منطقة سنبان ‏شمال صنعاء، لا سيما أنه جاء متزامناً مع ‏قصف لمليشيات الحوثيين والمخلوع على المنطقة، بحجة أن هناك تجمعات للمقاومة ‏‏وفق مصادر في ذمار. ‏

يأتي هذا فيما تواصل قبائل في محيط صنعاء، تواصلها مع قيادة الشرعية وقوات ‏التحالف وباتت أغلب القبائل في محيط صنعاء ‏من الناحية الشرقية، تبدي استعدادها ‏للتعاون ومساعدة القوات المشتركة، لإسقاط الانقلاب.‏


وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد، نفذت مقاتلات التحالف نحو 14 غارة جوية ضد أهداف في منطقة القطينات ‏بمديرية باقم الحدودية مع السعودية، بالإضافة إلى غارات أخرى في مديريتي ساقين ورازح.

وفي محافظة الجوف شمالي البلاد، نفذ التحالف غارات ضد أهداف متفرقة بمديرية الحزم مركز المحافظة، ولم ترد معلومات ‏عن سقوط ضحايا.‏

اقرأ أيضاً: هادي يُعين محافظاً لعدن وغارات في تعز وصعدة

المساهمون