"بوليتيكو": مصر تريد من واشنطن دعماً أمنياً على الحدود مع غزة

"بوليتيكو": مصر تريد من واشنطن دعماً أمنياً على الحدود مع غزة

29 مارس 2024
تتخوّف مصر من تدفق مئات آلاف الغزيين إلى حدودها (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مسؤولون من مصر، الولايات المتحدة، وإسرائيل كشفوا لموقع بوليتيكو عن طلبات مصرية للحصول على تمويل ومعدات عسكرية إضافية من الولايات المتحدة لتأمين حدودها مع غزة استعدادًا لغزو إسرائيلي محتمل لرفح.
- المخاوف المصرية تتمحور حول احتمالية عبور مقاتلي حماس إلى سيناء وتدفق سكان غزة نحو الحدود المصرية، مما يضع ضغوطًا على القاهرة لتأمين حدودها والتعامل مع التدفق المحتمل للسكان.
- الطلبات المصرية للمساعدة العسكرية والتمويل تضيف تعقيدًا لمحادثات وقف إطلاق النار، بينما تسعى الإدارة الأميركية لتسريع المحادثات مع مصر وإغلاق طرق التهريب لحماس، في ظل تحضيرات لليوم التالي للحرب على غزة.

مصر قدّمت طلبات من الولايات المتحدة في المفاوضات مع إسرائيل

مسؤولون مصريون يريدون تمويلاً ومعدات عسكرية لتأمين الحدود مع غزة

مسؤول إسرائيلي: لكي نمضي قدماً في غزو رفح نحتاج إلى موافقة مصر

قال خمسة مسؤولين مصريين وأميركيين وإسرائيليين، لموقع بوليتيكو الأميركي، أمس الخميس، إنّ المسؤولين في مصر قدّموا عدداً كبيراً من الطلبات من الولايات المتحدة، في المفاوضات مع إسرائيل بشأن غزة.

وتحدث المسؤولون عن أن القاهرة طلبت من واشنطن في الأشهر الأخيرة، النظر في المساعدة لتوفير شرائح إضافية من التمويل والمعدات العسكرية الجديدة، مثل أنظمة الأمن والرادار، لتأمين الحدود مع غزة، استعداداً للغزو البري الإسرائيلي لرفح، جنوبي القطاع.

ويتخوّف المسؤولون المصريون خاصة من عبور مقاتلي حركة حماس إلى منطقة سيناء، وفق الموقع، فضلاً عن أن غزو رفح سيجبر مئات الآلاف من سكان غزة على الفرار جنوباً نحو الحدود، ومحاولة المرور عبرها. ويعتقد المسؤولون المصريون والأميركيون بتزايد أن غزو رفح سيحدث في نهاية المطاف.

وذكر الموقع نقلاً عن المسؤولين أن التمويل والمعدات الإضافية التي طلبتها مصر ستساعد جيشها في التعامل مع التدفق المحتمل لسكان غزة على حدودها. وقال مسؤولان أميركيان، إن الالتماسات المصرية، رغم أنها نموذجية، خاصة في خضم مفاوضات دولية مكثفة، أضافت المزيد من التعقيد إلى محادثات وقف إطلاق النار، وأبطأت سرعتها.

وفي السياق، قال المسؤول الإسرائيلي: "لكي تمضي إسرائيل قدماً في غزو رفح، نحتاج حقاً إلى موافقة مصر"، لافتاً إلى أن المصريين يشعرون بالقلق بشأن حدودهم، ولا يريدون إيواء جميع سكان غزة في رفح.

ووفق الموقع، رفضت وزارتا الخارجية الأميركية والمصرية التعليق.

إلى ذلك، قال مسؤول أميركي ثالث إنّ الإدارة الأميركية سرّعت المحادثات مع المصريين في الأسابيع الأخيرة، مع تزايد القلق بشأن حدودها، مشيراً إلى أن واشنطن تريد أيضاً إغلاق كلّ طرق التهريب المحتملة لـ"حماس".

ويأتي تقرير "بوليتيكو" الجديد بعد تقرير آخر تحدث عن أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يجرون "محادثات" مبكرة بشأن الخيارات لما يعرف باليوم التالي للحرب على غزة، مشيراً إلى أن من بين تلك الخيارات، مقترحاً قدمته وزارة الدفاع (البنتاغون) بالمساعدة في تمويل قوة متعددة الجنسيات أو فريق فلسطيني لحفظ السلام.

ونقلاً عن أربعة مسؤولين أميركيين، اثنان منهم في البنتاغون، شدد تقرير "بوليتيكو" على أن الخيارات التي يجري التداول بشأنها لا تتضمن وجود جنود أميركيين على الأرض في غزة. وأوضح أنه بدلاً من ذلك ستذهب الأموال التي ستخصصها وزارة الدفاع الأميركية لتغطية احتياجات القوات الأمنية، وتعزيز الدعم الذي سيأتي من بلدان أخرى.