قتلى بينهم قياديون بالمعارضة السورية بتفجيرين بدير الزور

قتلى بينهم قياديون بالمعارضة السورية بتفجيرين بدير الزور

17 يونيو 2014
سيارتان مفخختان تستهدفان قادة بالمعارضة (خالد الخطيب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قُتل ستة أفراد من عائلة قائد "جيش القدس"، حسام الشلوف، فجر اليوم الثلاثاء، في قرية بريف دير الزور، بينما وصل عدد القتلى بتفجير سيارة مفخخة ليل أمس الاثنين، في قرية الشميطية، غربي دير الزور، إلى سبعة، بينهم قائد في حركة "أحرار الشام"، ومفْتٍ في "جبهة النصرة"، في وقت شهد محيط بلدة المليحة تقدماً جزئياً لكتائب المعارضة.

وأشار مدير شبكة "سورية مباشر" المعارضة، علي باز، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "ستة مدنيين من عائلة الشلوف قُتلوا، جراء انفجار عبوة ناسفة أمام منزله في قرية الحوايج، قرب مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي".

وأوضح أن "شخصاً مجهولاً قام بركن دراجة نارية تحمل عبوة ناسفة أمام منزل الشلوف، وتم تفجيرها عن بعد، مما أدى إلى مقتل والد الشلوف وشقيقه ونسيبه، إضافة إلى ثلاثة من أطفال العائلة". 

ويقود الشلوف فصيل "جيش القدس" المعارض، الذي تم تشيكله في أبريل/نيسان الماضي، وعُرف بحياده عن صراع الكتائب الإسلامية، مع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

 

في موازة ذلك، وصل عدد القتلى الذين سقطوا بانفجار سيارة مفخخة مساء أمس الاثنين، في قرية الشميطية، التي تخضع لسيطرة فصائل مجلس "شورى المجاهدين" في ريف دير الزور الغربي إلى سبعة، بينهم القيادي في حركة "أحرار الشام"، التابعة لـ"الجبهة الإسلامية"، أبو عبد الله الشامي، والمفتي الشرعي في "جبهة النصرة"، أبو محمد الحمصي.

في غضون ذلك، تجددت المعارك بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة في بلدة المليحة، التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق، وقال ناشطون إن "كتائب إسلامية تقدمت بشكل جزئي اليوم الثلاثاء، في محيط البلدة، وأجبرت القوات النظامية على التراجع باتجاه بساتين المليحة".

من جهة أخرى، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أنه تم "تدمير أوكار مليئة بأسلحة وذخيرة متنوعة على محور المليحة بلدة جسرين، وباتجاه شركة تاميكو لصناعة الأدوية، وترافق ذلك مع إيقاع إرهابيين قتلى، وإصابة آخرين في مزارع النشابية بعمق الغوطة الشرقية".

وأعلنت القناة الرسمية أسماء القتلى الذين سقطوا في عملية التدمير، منهم "متزعم مجموعة إرهابية ملقب بأبو اليمان، وعدد من أفراد مجموعته، منهم محمد سليلو ومحمد ضبعان ووليد طيفور".

في هذه الأثناء، تواصل سقوط القتلى والجرحى في حلب، جراء القصف الجوي لقوات النظام، حيث سقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، إثر إلقاء براميل متفجرة على حي السكري، الذي تعرّض، أمس الاثنين، لمجزرة بالبراميل، راح ضحيتها 21 مدنياً، وأكثر من 30 جريحاً.

كما قُتل مدني وجرح آخرون، جرّاء قصف مماثل على حي المرجة، بالتزامن مع سقوط جرحى في مدينة الرقة الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، خلال قصف الطيران الحربي السوري بالصواريخ الملعب البلدي ومنطقة الصوامع ومحيط مساكن الفروسية ودوار الدلة.

وفي ريف اللاذقية، وبعد استعادة قوات النظام مواقعها في الريف، والتي خسرتها بعد انطلاق معركة الأنفال في 21 من مارس/آذار، أصدرت فصائل معارضة بياناً، تلقّى "العربي الجديد" نسخة منه، يوضح أنه "بعد المشورة بين جميع أطراف الغرفة والمشاركين في المعركة، وحقناً للدماء بعد التخاذل وعدم توفر السلاح النوعي وانقطاع الدعم والمؤزرات عنا، فإننا لا نحمل أحداً من الفصائل الجهادية خيانة أو بداية انسحاب أو أي من الشائعات".