"نيويورك تايمز": واشنطن حددت لروسيا بدقة مكان هجوم موسكو قبل وقوعه

"نيويورك تايمز": واشنطن حددت لروسيا بدقة مكان هجوم موسكو قبل وقوعه

03 ابريل 2024
سفراء يضعون أكاليل زهر على نصب تذكاري لضحايا الهجوم الإرهابي 30 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاستخبارات الأميركية حذرت موسكو من هجوم "داعش" على قاعة موسيقية، محددة المكان لكن ليس التوقيت بدقة، مما أدى لمقتل حوالي 150 شخصاً في أكثر الهجمات دموية بروسيا منذ عقدين.
- الولايات المتحدة تشارك معلومات استخباراتية حول أهداف "داعش" مع روسيا وإيران تحت بند "واجب التحذير"، لكن التحذيرات لم تُؤخذ بجدية مما يعكس التوترات السياسية القائمة.
- رغم الدعم الأميركي لأوكرانيا والتوتر مع موسكو، أعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، مع نفي أوكرانيا لأي صلة، مما يسلط الضوء على التعقيدات الجيوسياسية والأمنية الراهنة.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التحذير الذي وجهته الاستخبارات الأميركية لموسكو من هجوم موسكو الأخير، حدد بدقة المكان المستهدف وهو القاعة الموسيقية التي كانت مسرحاً لعملية قتل راح ضحيتها قرابة 150 شخصاً.

ووفقاً للصحيفة، أخبرت الوكالة الأميركية روسيا بأن "إرهابيو" تنظيم "داعش" كانوا يخططون لهجوم على قاعة مدنية كروكوس وهي مكان للحفلات الموسيقية، لكن التحذير لم يحدد التوقيت الصحيح.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن التحذير حدد المكان الصحيح ولكن التوقيت غير دقيق، إذ أشار التحذير العام من قبل سفارة الولايات المتحدة في 7 مارس/آذار إلى هجمات محتملة "في اليومين المقبلين". وفي الواقع جرى الهجوم بعد أكثر من أسبوعين، وهو الهجوم الأكثر دموية في روسيا منذ ما يقرب من 20 عامًا. 

وتعمل الولايات المتحدة بشكل مكثف على جمع المعلومات حول الهجمات المحتملة لتنظيم "داعش خراسان" في أفغانستان، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تمكنت بهذه المعلومات من تحذير كل من روسيا وإيران وخصوم آخرين حول أهداف محددة كان تنظيم "داعش" يخطط لضربها، لكن في كلتا الحالتين (روسيا وإيران)، لم يتم الاهتمام بالتحذيرات.

وحول تحذير الولايات المتحدة دولة معادية لها، قالت الصحيفة إنه بموجب بند "واجب التحذير" لدى وكالات الاستخبارات الأميركية، إذا علمت وكالات التجسس عن الهجوم المحتمل، فيجب عليها إخبار الجهة المستهدفة، لتمكينها من اتخاذ الخطوات اللازمة.

لكن الحرب في أوكرانيا، والدعم العسكري الأميركي لكييف، خلقا توترا بين موسكو وواشنطن لم يسبق له مثيل منذ الحرب الباردة. وبحسب الصحيفة، "يبدو أن هذا ما دفع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ومساعديه الكبار لرفض التحذير الأميركي.

واعتبرت الخارجية الروسية، في تصريحات عقب الهجوم أن "من الصعوبة للغاية تصديق" أن تنظيم "داعش" الإرهابي يقف خلف العملية الدامية.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم موسكو بعد ساعات من وقوعه. وقال مسؤولون أميركيون إن لديهم معلومات مخابرات تظهر أن فرع التنظيم في أفغانستان، "تنظيم داعش في خراسان"، هو الذي نفذ الهجوم، فيما نفت أوكرانيا مراراً أي صلة لها بالهجوم.

المساهمون