وفد من إندونيسيا زار إسرائيل وسط جهود للتطبيع

وفد من إندونيسيا زار إسرائيل وسط جهود للتطبيع

17 يناير 2022
عبّر الإندونيسيون عن تضامنهم مع فلسطين ورفض التطبيع في مناسبات عدة (فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن إسرائيل والولايات المتحدة تحاولان إقناع إندونيسيا بالانضمام إلى مسار التطبيع مع تل أبيب.

وأشارت الإذاعة إلى أنه في ظل الاتصالات التي تُجرى بين كل من تل أبيب وواشنطن من جهة، وجاكرتا من جهة أخرى؛ زار وفد إندونيسي إسرائيل أخيراً للاطلاع على تجربتها في مواجهة تفشي فيروس كورونا. لافتة إلى أن الزيارة تمت بالتنسيق مع مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية في إسرائيل.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية في تل أبيب، قولها، إنه تم إبلاغ أعضاء الوفد الإندونيسي بأن إسرائيل "سعيدة لتقاسم الخبرة في مواجهة كورونا" مع بلادهم، لافتة إلى أنه تقرر أن يتم الحفاظ على سرية الزيارة.

وذكرت الإذاعة أنها سألت قبل عدة أيام وزير الخارجية الإسرائيلي، يئير لبيد، عن إمكانية التوصل لاتفاق تطبيع مع إندونيسيا، فأجاب بأن إسرائيل تحاول "توسيع اتفاقات أبراهام بوصفها قصة نجاح"، مشيراً إلى أن هناك نقاشات واتصالات مع عدد من الدول.

ورفض لبيد التطرّق بشكل مباشر للدول التي تُجرى معها حالياً الاتصالات؛ خشية أن يتم المسّ بفرص نجاح هذه الاتصالات.

وأعادت الإذاعة للأذهان حقيقة أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن تبذل جهوداً كبيرة من أجل توسيع اتفاقات التطبيع، وتحاول بشكل خاص إقناع إندونيسيا بالانضمام إليها.

وكان موقع "واللاه" قد كشف النقاب أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي عن أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حاول في زيارته الأخيرة لجاكرتا دفع الحكومة الإندونيسية إلى الموافقة على التطبيع مع إسرائيل.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين تقديرهم بأنه من غير المرجح أن يحدث اختراق على صعيد الجهود الهادفة لإقناع إندونيسيا بالتطبيع، وأشار إلى أن إسرائيل تبذل جهوداً لإقناعها بالتطبيع على اعتبار أنها الدولة الإسلامية الأكبر في العالم من حيث عدد السكان، مما يمكن أن يدفع دولاً إسلامية أخرى لتحذو حذوها.

ولفت الموقع إلى أنه في حال تم التوصل لاتفاق التطبيع؛ فإن هذا التطور ستترتب عليه عوائد اقتصادية كبيرة على اعتبار أن السوق الإندونيسية ستفتح أمام الشركات الإسرائيلية.