وفد أميركي يصل إلى بغداد ويلتقي الكاظمي

وفد أميركي يصل إلى بغداد ويلتقي الكاظمي

04 مايو 2021
الكاظمي خلال اجتماعه بالوفد الأميركي برئاسة بريت مكغورك (تويتر)
+ الخط -

استقبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، وفداً حكومياً أميركياً، برئاسة منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت مكغورك. 

وبحسب بيان صدر عن الحكومة العراقية، فإن "الوفد الأميركي ضمَّ مكغورك، ومستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هد، ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط السيدة دانا سترول".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن البيان الحكومي أن "اللقاء جرى خلاله بحث التنسيق والتعاون المشترك في مختلف المجالات، والتأكيد على تفعيل مخرجات الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، لا سيما ما يتعلق بانسحاب القوات المقاتلة من العراق، وتطوير التعاون وتوسيعه في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية، كما جرت مناقشة موضوع التعاون في المجال الصحي ومكافحة جائحة كورونا"، كذلك "المساعدة في توفير الدعم لتأهيل بعض المؤسسات الصحية في العراق".

وتتزامن زيارة الوفد الأميركي مع قصف صاروخي طاول قاعدتين توجد فيهما القوات الأميركية منذ مساء أمس الاثنين، إذ سقطت أربعة صواريخ كاتيوشا على قاعدة "بلد" شمالي البلاد، أعقبها هجوم مماثل بصاروخين على قاعدة "عين الأسد" غربي الأنبار.

وكان العراق قد أنهى جولته الثالثة من اجتماعات "الحوار الاستراتيجي" مع الولايات المتحدة، من خلال الاجتماع عبر الإنترنت بين مسؤولين من البلدين، وضمن إطار الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة عام 2008 بين الدولتين، بعد انتهاء الجولتين، الأولى التي انطلقت منتصف يونيو/حزيران من العام الماضي وجرت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، والثانية التي عقدت في واشنطن خلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع وفد رفيع في أغسطس/آب الماضي، وجميعها ركزت على ملفات الأمن والاستقرار في العراق والدعم الصحي لبغداد، إضافة إلى بحث مسألة الوجود العسكري الأميركي في العراق، وهو ما نتج عنه لاحقاً تخفيض عديد القوات الأميركية من 5500 عسكري إلى قرابة 2500.

وتُعد زيارة الوفد الأميركي إلى بغداد هي الأولى من نوعها في عهد الرئيس جو بايدن، الذي يعتزم رئيس الوزراء العراقي زيارته في واشنطن مطلع يوليو/ تموز المقبل، وفق مصادر سابقة أفادت بذلك لـ"العربي الجديد"، لمناقشة عدد من الملفات المهمة والحساسة، وقد تشهد عقد الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي.

في السياق، أشار مسؤول حكومي يعمل ضمن فريق حكومة الكاظمي إلى أن "الإدارة الأميركية لحد الآن غير مستوعبة الأجواء الداخلية في العراق، وتريد من خلال الاجتماع اليوم بحث طبيعة التعامل مع قوات التحالف الموجودة في العراق، وسبل حمايتها، في سبيل استمرارها بدعم القوات العراقية، وعدم تمكين تنظيم (داعش) من العودة مرة أخرى"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "الوفد تحدث في ملفات عدة، ولكنه ركز على أهمية دعم العراق في ظل استمرار جائحة كورونا، كما شدد على ضرورة ملاحقة المليشيات التي تواصل استهداف القواعد العسكرية التي تستضيف القوات الأميركية". 

وكان وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري قد ذكر، في تعليق له على زيارة الوفد، أن الوفد الذي وصفه بـ"المهم" هو الأول من نوعه الذي يزور العراق في ظل الإدارة الأميركية الجديدة، موضحا أنه "ليس من المصلحة أن تكون مهمة الوفد لجبر الخواطر لسياسات الإدارة في المنطقة"، وختم بالقول إن "الصراحة حيوية".

وتتهم واشنطن المليشيات العراقية الموالية لإيران بتنفيذ تلك الهجمات، والتي تريد من خلالها الضغط على واشنطن لإخراج قواتها من العراق، فيما لم تستطع الحكومة العراقية تأمين تلك القواعد، على الرغم من حديثها عن خطط وإجراءات أمنية مشددة.

المساهمون