في ثاني هجوم من نوعه خلال أقل من 24 ساعة، قالت مصادر عسكرية عراقية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، الثلاثاء، إنّ هجوماً بواسطة صاروخي "كاتيوشا" استهدف قاعدة "عين الأسد"، (180 كيلومتراً) غربي بغداد.
وقالت مصادر أمنية في محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ القصف استهدف قاعدة "عين الأسد" من منطقة البيادر الواقعة جنوبي بلدة البغدادي، حيث تقع القاعدة العسكرية، من دون أن يسفر عن أي خسائر، مؤكدة أنّ قوات عراقية انتشرت في محيطها بعد القصف، مشيرة إلى قيام طيران مروحي بالتحليق قربها.
وأكدت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان مقتضب، سقوط صاروخي "كاتيوشا" في ساحة فارغة بقاعدة "عين الأسد" الجوية، موضحة أنّ القصف لم يتسبب بحدوث خسائر بشرية.
وتصاعدت خلال الأيام الأخيرة عمليات القصف التي تستهدف مواقع وقواعد عراقية توجد فيها قوات أجنبية، فضلاً عن استمرار الهجمات التي تستهدف أرتال المتعاونين مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
ومساء أمس الاثنين، استهدف هجوم بـأربعة صواريخ "كاتيوشا" قاعدة "بلد" الجوية بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، والتي كانت تضم جنوداً أميركيين أعلنت واشنطن انسحابهم منها الصيف الماضي.
وجاء استهداف القاعدة الجوية في محافظة صلاح الدين بعد يوم واحد على هجوم بصاروخي "كاتيوشا" على مطار بغداد الدولي، الذي توجد فيه قاعدة للتحالف الدولي، وفقاً لمصادر بقيادة عمليات الجيش في بغداد قالت إنّ "الصاروخين استهدفا قاعدة فيكتوريا التي تتمركز فيها قوات أميركية ضمن وحدة مهام تابعة لقوات التحالف الدولي"، مؤكدة أنّ "منظومة تصدٍّ للصواريخ انطلقت، ولا يعرف ما إذا كانت قد أسقطتهما أم أن الصاروخين سقطا أساساً بمحيط القاعدة وليس داخلها".