إيران: ليست لنا أي صلة بالهجمات على القوات الأميركية في العراق

إيران: ليست لنا أي صلة بالهجمات على القوات الأميركية في العراق

15 مارس 2021
اعتبر تخت روانجي أنّ الاتهامات الأميركية لبلاده "باطلة" (أتليجان أوزديل/الأناضول)
+ الخط -

نفى السفير الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، في رسالة إلى الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريس، الأحد، الاتهامات الأميركية بضلوع إيران في الهجمات على القوات والقواعد الأميركية في العراق.

وجاء النفي رداً على تصريحات المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أخيراً، بأن هذه الهجمات مدعومة من إيران.

وأوضح تخت روانجي أنّ "المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة حاولت اتهام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعم ما سمته مجموعات مليشيا غير حكومية في العراق، لكننا نرفض هذا الاتهام بشكل حازم"، لافتاً إلى أن "الجمهورية الإسلامية ليست لها أي صلة بأي هجوم مسلّح من قبل أي مجموعة أو شخص ضد الولايات المتحدة في العراق، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولذلك ننفي أي مزاعم حول المشاركة المعلنة أو غير المباشرة لإيران في الهجوم على القوات الأميركية في العراق".

واعتبر تخت روانجي أنّ الاتهامات الأميركية لبلاده "باطلة ولا أساس لها من الصحة وليست لها أي وجاهة قانونية".

إلى ذلك، أكد أن طهران تندّد بالهجوم "غير الشرعي للولايات المتحدة ضد القوات العراقية على الحدود السورية العراقية يوم 25 فبراير/شباط 2021"، قائلاً إن ذلك يشكّل "انتهاكاً لسيادة الدول ونموذجاً سافراً لنقض القانون الدولي". وصرّح المندوب الإيراني بأن هذا السلوك الأميركي "يفاقم الأوضاع المتشنجة في المنطقة".

وقصفت الولايات المتحدة حينها بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل 22 مسلحاً عراقياً، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن، رداً على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق. وقالت مصادر مقربة من فصائل "الحشد الشعبي" في العراق، لـ"العربي الجديد"، إنّ الضربات الجوية الأميركية استهدفت مبنى حكومياً سابقاً داخل منطقة البوكمال، على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود العراقية، تستخدمه وحدات تابعة لـ"كتائب حزب الله" "وسيد الشهداء" العراقية منذ عام 2019. 

وتصاعدت خلال الآونة الأخيرة، بشكل لافت، الهجمات على المصالح الأميركية في العراق، بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة، وسط اتهامات لمجموعات عراقية مدعومة من إيران بالوقوف وراءها.

وبعد اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" الجنرال الإيراني قاسم سليماني، مطلع العام الماضي، في ضربة جوية في بغداد، تطالب طهران بإخراج القوات الأميركية من العراق، مؤكدة أن ردها "الاستراتيجي" على الاغتيال هو "طرد هذه القوات من المنطقة".

وأكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الخميس الماضي، أن "على القوات الأميركية مغادرة العراق وسورية في أقرب وقت".

وجاءت تصريحات خامنئي في سياق الردّ على الانتقادات للسياسات الإيرانية في المنطقة، نافياً أن يكون لإيران "حضور عسكري" في سورية والعراق.

المساهمون