وزير الخارجية القطري يجدد وقوف بلاده إلى جانب اللبنانيين

وزير الخارجية القطري يزور بيروت ويجدد وقوف بلاده إلى جانب اللبنانيين

06 يوليو 2021
التقى وزير الخارجية القطري بالرئيس اللبناني في قصر بعبدا (حسين بيضون)
+ الخط -

 

نقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، استعداد بلاده للمساعدة في حلّ الأزمات التي يعاني منها لبنان على الصعد كافة، مجدداً وقوف قطر إلى جانب الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي يمرّ بها، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

وشرح عون للوزير القطري المعطيات التي أدت إلى تفاقم الأزمة اللبنانية وتأخير تشكيل الحكومة، وقال إنّ "قطر وقفت دائماً إلى جانب لبنان، وأي خطوة يمكن أن تقوم بها للمساعدة على حل أزماته الراهنة هي موضع ترحيب وتقدير من اللبنانيين".

 

وقالت الرئاسة اللبنانية إن عون أبلغ نائب وزير الخارجية القطري خلال استقباله له، عصر اليوم الثلاثاء، في قصر بعبدا "ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدّمه قطر في المجالات كافة"، شاكراً "ما يبديه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد".

والتقى وزير الخارجية القطري، بعد ذلك، رئيس البرلمان نبيه بري في مقرّه عين التينة في بيروت، ومن ثم رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في بيت الوسط، واستعرض الوزير القطري الأوضاع العامة والمستجدات السياسية، وقد غادر لقاءاته من دون الإدلاء بأي تصريح، على أن يلتقي قائد الجيش العماد جوزيف عون.

في سياق متصل، قال المستشار الإعلامي للرئيس اللبناني رفيق شلالا، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "الرئيس عون شرح لوزير الخارجية القطري الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان اقتصادياً ومعيشياً ومالياً، وأسباب تأخير تشكيل الحكومة، موضحاً أن الجانب القطري أبدى رغبة طيبة بمساعدة لبنان في هذا الظرف وفي أي مجال".

وحول ما تردّد عن وضع زيارة وزير الخارجية القطري في إطار المساعي التي تبذل لحلّ أزمة تشكيل الحكومة في لبنان، اكتفى شلالا بالقول "أعتقد أن وزير خارجية قطر يجمع المعطيات من خلال لقائه الرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري، حتى تكون الصورة مكتملة لديه في حال حصل تحرّك أو جهد معيّن على الصعيد الحكومي"، موضحاً أن الوزير القطري شدد خلال لقاءاته على أهمية تشكيل حكومة جديدة حتى يحصل لبنان على الدعم الخارجي المطلوب.

إلى ذلك، وعلى الصعيد الحكومي، جدّد تكتل "لبنان القوي" برئاسة النائب جبران باسيل (صهر رئيس الجمهورية) اليوم، في بيانٍ، دعوته الرئيس الحريري إلى الإسراع في تأليف الحكومة برئاسته "رحمةً بالبلد وناسه" على حدِّ تعبيره، مؤكداً استعداد التكتل تقديم كل الدعم الممكن للحكومة العتيدة في الإصلاحات التي تنوي القيام بها.

وعاد الحديث في الأيام القليلة الماضية عن "أسبوع الحسم" الذي يتخذ فيه قراره الرئيس الحريري إما بمتابعة مهامه حتى تأليف حكومة برئاسته، أو الاعتذار، مع ورود سيناريو جديد يتمثل في اعتذار الحريري شرط أن يختار المرشح البديل لرئاسة الحكومة.

ومن الأنباء التي ترددت أيضاً احتمال حصول لقاء قريب جداً بين الرئيس عون والرئيس المكلف، قد يكون في الـ48 ساعة المقبلة، يعرض فيه الحريري على عون تشكيلته الوزارية مع بعض التعديلات التي تتطابق، على حدّ تعميم أوساط الحريري، مع تطلعات الرئيس المكلف الأساسية التي لن يتراجع عنها، وإن رضخ لنقاطٍ معيّنة من بوابة الحلحلة، أبرزها رفضه المطلق منح الثلث المعطل للرئيس عون وفريقه.