وزير الخارجية العراقي: إغلاق السفارة الأميركية ببغداد أصبح من الماضي

وزير الخارجية العراقي: إغلاق السفارة الأميركية ببغداد أصبح من الماضي 

26 نوفمبر 2020
فؤاد حسين: الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران أثر على العراق (الأناضول)
+ الخط -

 

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تراجع الولايات المتحدة الأميركية عن قرار إغلاق سفارتها في بغداد على خلفية الهجمات الصاروخية التي سبق أن تعرضت لها المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية والتي توجد فيها السفارة الأميركية. 

وأوضح حسين أن تهديد أميركا بإغلاق سفارتها في بغداد كان جدياً، مضيفا: "لكن الآن الموضوع أصبح من الماضي".  

ولفت إلى أن الهجمات الصاروخية التي تستهدف البعثات الأجنبية والسفارة الأميركية في المنطقة الخضراء تمثل اعتداءً على الشعب والحكومة، مشيراً، في مقابلة متلفزة، إلى وصول رسائل إلى الجهات التي نفذت هذه الهجمات بأن الشعب هو الضحية لهذه الأفعال. 

وتوقع أن يكون تعامل الإدارة الأميركية الجديدة مع الملف العراقي مختلفاً عن السابق، لأنها على دراية بهذا الملف، مرجحاً أن يكون التغيير إيجابياً. 

وبين وزير الخارجية العراقي أن الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران أثر على العراق بشكل سلبي، مضيفا: "لا نريد للعراق أن يكون ساحة صراع بين إيران وأميركا"، موضحاً أن التغيير في طبيعة العلاقة بين الأميركيين والإيرانيين لن يكون جذرياً خلال المرحلة المقبلة. 

وبشأن الحديث عن احتمال دعم جو بايدن للتقسيم في العراق، أوضح حسين أن بايدن لم يكن يحمل مشروعاً لتقسيم العراق، بل سبق أن تحدث عن نوع من الفيدرالية واللامركزية في العراق، والدستور العراقي أيضاً يتحدث عن الفيدرالية واللامركزية". وتابع: "حينما تحدث بايدن عن هذا المشروع كان يشغل منصب سيناتور، وبعدها أصبح نائباً للرئيس الأميركي لمدة 8 سنوات، وكان الملف العراقي بيده". 

وعلى الرغم من توقف الهجمات التي تتهم مليشيات عراقية بتنفيذها ضد المصالح الأميركية في العراق خلال الفترة الأخيرة، إلا أن نوابا بتحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، ما زالوا يطالبون بالإسراع في عملية إخراج القوات الأجنبية من البلاد.

 ودعا عضو البرلمان عن تحالف "الفتح"، فاضل جابر، أمس الأربعاء، إلى تفعيل قرار البرلمان الذي صدر مطلع العام الحالي، والذي قضى بإلزام الحكومة بجدولة انسحاب القوات الأجنبية، مبيناً، في إيجاز صحافي، أن العراق لا يزال بلدا منتهك السيادة بوجود قوات أجنبية على أراضيه، ومنها القوات والقواعد الأميركية المنتشرة في العراق. 

 وتابع: "لذلك لا بد من الضغط على الحكومة لتفعيل قرار جدولة الانسحاب"، مبيناً أن ذلك يمثل خطوة باتجاه تفعيل السيادة الوطنية.

 وقال المتحدث باسم مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية، محمد محيي، الأربعاء، إن "فصائل المقاومة" لا تثق بنوايا الولايات المتحدة الأميركية بشأن قرار انسحابها من العراق، مشيراً إلى تمسك هذه الفصائل بخيار المقاومة في حال انهيار الهدنة التي سبق أن منحتها للقوات الأميركية لمغادرة العراق بشكل كامل ونهائي. 

وتابع: "الولايات المتحدة تتحرك في العراق بشكل بعيد كل البعد عما يمكن أن يكون تحت الرقابة العراقية، وهي تهيمن بشكل كامل على وضع الأمن العراقي". 

المساهمون