وزير الإعلام الباكستاني: عقبات السلام الأفغاني تكمن في كابول

وزير الإعلام الباكستاني: عقبات السلام الأفغاني تكمن في كابول

30 مايو 2021
شودري: الحكومة الباكستانية بذلت كل ما بوسعها لإنجاح عملية السلام الأفغانية (فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري أن بلاده بذلت وما تزال تبذل كل ما في وسعها من أجل إقرار الأمن والسلام في أفغانستان، لافتاً إلى أن المشكلة الرئيسة تكمن في العاصمة الأفغانية كابول.

وأكد الوزير، في حوار له مع قناة "جيو" المحلية، في برنامج "جركه"، أن الحكومة الباكستانية بذلت كل ما في وسعها من أجل إنجاح عملية السلام الأفغانية، لافتاً إلى أن العائق الكبير في وجه عملية السلام يكمن في العاصمة الأفغانية كابول، من دون أن يذكر ذلك العائق، لكن إيحاءاته كانت تشير إلى أن المعني بالأمر هو الرئيس الأفغاني أشرف غني.

كما أشار شودري إلى أن الزيارات الأخيرة لمسؤولين باكستانيين إلى كابول، وتحديداً زيارة قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوه ورئيس الاستخبارات، تؤكد أن باكستان جادة في العمل من أجل إنجاح عملية السلام.

وحيال تصريحات الرئيس الأفغاني الأخيرة بشأن باكستان وأنها تدعم "طالبان"، قال شودري إن بلاده لا تدعم أي جماعة، وإنه إذا كان لدى الرئيس الأفغاني أي شكاوى بهذا الخصوص، فإن عليه أن يتحدث مع المسؤولين الباكستانيين من خلال قنوات الأمنية أو الدبلوماسية، بدلاً من الحديث مع وسائل الإعلام.

 

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد أكد في محاضرة له بجامعة كابول قبل يومين أن على باكستان أن تختار أحد الخيارين؛ إما العداء مع أفغانستان من خلال دعم الجماعات المسلحة، أو العمل من أجل السلام، لافتاً إلى أن أفغانستان ستردّ بالمثل وستختار الطريق ذاته.

وأكد غني أن التعهدات بين الدولتين جيدة، مشيراً إلى أنه حان الوقت لأن يعمل الطرفان من أجل تغيير الواقع بدلاً من الركون إلى الوعود التي لا طائل من ورائها، معتبراً سلوك باكستان الحالي يشكل خطراً على أمن أفغانستان.

وأكد مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب أمس، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الداخلية حيات الله حيات ورئيس الاستخبارات ضياء سراج في كابول أن "على باكستان أن تقطع علاقاتها مع الجماعات الإرهابية والجماعات المسلحة التي تهدد أمن أفغانستان وأمن المنطقة".

وجاءت تصريحات محب رداً على تسريبات صحافية أكدت أن الحكومة الباكستانية أبلغت الحكومة الأفغانية أنها لن تتعامل مع مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب في المستقبل بسبب اتهاماته الأخيرة لباكستان بدعم المسلحين وإرباك الأمن في أفغانستان.