والدة الناشط السوري "أبو غنوم" تطالب بمحاسبة قاتليه

والدة الناشط السوري "أبو غنوم" تطالب بمحاسبة قاتليه

27 أكتوبر 2022
الناشط محمد ابو غنوم (فيسبوك)
+ الخط -

ناشدت والدة الناشط السوري محمد عبد اللطيف المعروف باسم "أبو غنوم"، والذي قتل على يد عناصر من "فرقة الحمزة" في بلدة الباب شمالي حلب شمالي البلاد، محاسبة الخلية المسؤولة عن اغتيال ولدها.

وظهرت والدة "أبوغنوم"، في فيديو مصوّر بثه ناشطون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، وطالبت بمحاسبة الفاعلين بعد مضي 17 يوماً على اغتيال ولدها.

وتعجبت والدة "أبو غنوم" من حضور قيادة "الحمزة" بيت العزاء، وهم الذين ارتكبوا قتله، ووصفتهم بـ"الذين يقتلون القتيل ويمشون في جنازته".

وتساءلت عن "الذنب الذي اقترفه ولدها حتى يقتل هو وزوجته وطفلهما، الذي لم يولد بعد"، مستنكرة ردة فعل "الحمزة"، بعد محاولة محاسبة عناصرها، المتمثلة بقصف الفرقة لمدينة الباب.

وشددت والدة الناشط المقتول على "ضرورة محاسبة قاتل ولدها"، متعهدة بأنّها "لن تتنازل عن قضية محاسبة الفاعلين والقصاص منهم"، مذكّرة بأنّ ولدها لم يكن هدفه سوى "فضح المجرمين"، وفق قولها.

وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قتل مسلحون مجهولون، في مدينة الباب بريف حلب شمالي سورية، التي تسيطر عليها فصائل "الجيش الوطني السوري"، الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف "أبو غنوم"، وزوجته مع جنينها، عبر استهدافهم بالرصاص المباشر.

ويعتبر "أبوغنوم" من أبرز الناشطين الإعلاميين في الشمال السوري، وأحد منسقي الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانتهاكات التي تستهدف المدنيين من قبل النظام السوري، وجميع الجهات العسكرية في المنطقة.

وبعد يومين من مقتله، تمكّنت القوى الأمنية التابعة لـ"الفيلق الثالث" المنضوية تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض، المدعوم من أنقرة، من التعرف على منفذي عملية اغتيال الناشط، ليتبين بعدها أنهم يتبعون لفصيل "فرقة الحمزة".

واندلعت اشتباكات، هي الأعنف منذ أعوام، بين مكونات "الجيش الوطني"، بعد محاولة "الفيلق الثالث" اعتقال العناصر الذين أقدموا على قتل "أبوغنوم"، لتتدخل "هيئة تحرير الشام" إلى جانب "فرقة الحمزة"، وتسيطر على أجزاء واسعة من مدينة عفرين وجنديرس وكفرجنة، عقب اشتباكات استمرت لأيام.

وانتهت الاشتباكات بين الطرفين بعد اتفاق ينص على سحب قوات "تحرير الشام" من مدينة عفرين، والتزام "الفيلق الثالث" بتعهد ينص على عدم تفكيك "فرقة الحمزة".

وخرج مدنيون، يوم الجمعة الماضي، في مناطق ريف حلب الشمالي، يطالبون بخروج "هيئة تحرير الشام" من قرى ومواقع في مدينة عفرين، مطالبين بتدخل الجيش التركي للقضاء على "الفصيل الإرهابي"، بحسب وصفهم.

وشدد المتظاهرون على ضرورة محاسبة الخلية التي نفذت اغتيال الناشط "أبوغنوم"، وفق الشعارات واللافتات التي حملوها حينها.