هليفي: الجيش الإسرائيلي مستعد لكل سيناريو محتمل بشأن هجوم إيران

هليفي: الجيش الإسرائيلي مستعد لكل سيناريو محتمل بشأن هجوم إيران

12 ابريل 2024
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي على الحدود مع لبنان، 2023 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هرتسي هليفي، رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن استعداد إسرائيل لمواجهة تهديدات إيران، مؤكدًا على قوة الجيش في الهجوم والدفاع، وتم عقد جلسة تقييم أمني لمناقشة الجهوزية والتنسيق مع الجيش الأمريكي.
- المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والجنرال تشارلز براون من الجيش الأمريكي أكدا على التصعيد الإيراني وإمكانية تورط القوات الأمريكية في حال اندلاع حرب، مع التأكيد على السعي لتفادي الحرب وحماية القوات.
- الحكومة الإسرائيلية تتابع التطورات والتصريحات من طهران وواشنطن، مع مراقبة التهديدات مثل إطلاق صواريخ، وأرسلت رسالة إلى إيران بأن أي هجوم سيقابل برد في الأراضي الإيرانية، مؤكدة على استعدادها لرد مناسب.

صرح رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، مساء اليوم الجمعة، بأنّ إسرائيل تتابع ما يحدث في إيران وأن الجيش مستعد لكل سيناريو وتهديد. وعقد هليفي جلسة تقييم أمني شاملة بمشاركة عدد من الضباط والمسؤولين الأمنيين، لاستعراض الجهوزية الدفاعية والهجومية، ومناقشة السيناريوهات المحتملة وملاءمة الخطوات العملياتية المناسبة لها.

وقال هليفي إنّ "الجيش الإسرائيلي قوي جداً في الهجوم والدفاع ضد أي تهديد. نحن في حالة حرب وفي حالة تأهب قصوى منذ نحو ستة أشهر"، مضيفاً: "نواصل متابعة ما يحدث في إيران وفي مختلف الجبهات، بينما يواصل الجيش جهوزيته للتعامل مع التهديدات القائمة وتلك المحتملة، بالتنسيق مع جيش الولايات المتحدة (...) قواتنا مستعدة وجاهزة في أي وقت وأمام أي سيناريو". ومع نهاية الجلسة، باشر هيلفي اجتماعاً مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا.

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ إيران تقوم بالتصعيد في الشرق الأوسط وتهدد الاستقرار العالمي، مضيفاً أن الأيام القادمة تتطلب يقظة وجاهزية، مؤكداً: "نحن نخوض حرباً منذ نصف عام ودفاعاتنا جاهزة وستتعامل مع كل تهديد ومستعدون للهجوم".

وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون قد قال، اليوم الجمعة، إنّ إشراك القوات الأميركية في حال اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران "أمر قد يكون محتملاً"، لكنه شدد على أن دوره يتمثل في "اتخاذ الإجراءات لتفادي حصول حرب"، وذلك بعد تهديدات إيرانية بالرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق في الأول من إبريل/ نيسان الجاري.

وأوضح براون، في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية، أنّ بلاده تحاول تفادي الحرب، وأن ذلك كان ضمن المباحثات التي أجراها مع نظرائه في المنطقة، مضيفاً: "نقوم بما ينبغي القيام به لتجنب الحرب، وفي الوقت نفسه إنّ أحد مهامي الأساسية هي ضمان أن تكون جميع قواتنا في المنطقة محمية". وتابع: "مهمتي، رئيساً لهيئة الأركان المشتركة، تتمثل في التخطيط والإعداد"، و"هذا أمر نقوم به جيداً"، كما جاء على لسانه.

ورداً على سؤال بشأن احتمال إشراك الجنود الأميركيين في حال اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، قال براون إن مثل هذا الاحتمال يظل وارداً، قبل أن يستدرك بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تفادي سيناريو كهذا. وأضاف أنه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان على اتصال دائم بنظيره الإسرائيلي من أجل تقييم من أي يأتي التهديد وكيفية الرد عليه.

وفي السياق ذاته، يعقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، اجتماعاً بمشاركة عدد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، لإجراء مشاورات بشأن الاستعدادات، وتتابع تل أبيب التصريحات والتقارير الواردة من طهران والولايات المتحدة وغيرها، فضلاً عن متابعة المنشورات عبر شبكات التواصل الاجتماعي المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، والتي يحاكي جزء منها الرد الإيراني المحتمل بما في ذلك إطلاق صواريخ على المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا ومطار حيفا ومواقع أخرى.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مطّلع لم يسمّه، أنّ "الإيرانيين رغم تصريحاتهم الحربية حساسون جداً لأي هجوم قد يتعرضون له على أراضيهم، ونُقلت رسالة واضحة إليهم، أنه في حال تنفيذ هجوم ضد إسرائيل فإن الرد سيكون في الأراضي الإيرانية". ويوم أمس، قال وزير الأمن الإسرائيلي غالانت لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن "هجوماً إيرانياً مباشراً على الأراضي الإسرائيلية سيتطلب رداً إسرائيلياً مناسباً".