نتنياهو يعقد اجتماعاً للتشاور بشأن رد إيراني محتمل

نتنياهو يعقد اجتماعاً للتشاور بشأن رد إيراني محتمل.. والجيش و"الموساد" يصادقان على خطط

12 ابريل 2024
نتنياهو خلال جلسة حكومية في تل أبيب، يناير 2024 (رونين زفولون/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نتنياهو وغالانت يعقدان اجتماعًا مع كبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة الاستعدادات لرد إيران المحتمل على اغتيال العميد محمد رضا زاهدي في دمشق.
- إسرائيل تصادق على خطط لهجوم مضاد في الأراضي الإيرانية وتعزز التعاون مع الجيش الأمريكي استعدادًا لأي هجوم إيراني، مع متابعة تصريحات طهران وتحركات الحرس الثوري.
- البيت الأبيض يحذر إيران من مغبة الهجوم على إسرائيل، وبلينكن يدعو للضغط على طهران لتجنب التصعيد، فيما تؤكد إسرائيل مبدأ الرد على أي اعتداء.

توقعات إسرائيل بأن إيران لم تتراجع عن خططها للرد على اغتيال زاهدي

مصادقة جيش الاحتلال والموساد على خطط لإمكانية تنفيذ هجوم في إيران

البيت الأبيض حذر إيران من مغبة شن هجوم على إسرائيل

يعقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، اجتماعاً عصر اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، لإجراء مشاورات بشأن الاستعدادات لاحتمال تنفيذ إيران هجوماً رداً على اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي ومسؤولين إيرانيين آخرين، في غارة إسرائيلية في العاصمة السورية دمشق.

ويستعد الاحتلال الإسرائيلي لاحتمال الرد الإيراني، من منطلق توقعات تل أبيب بأن طهران لم تتراجع عن خططها الأصلية للرد على اغتيال زاهدي. وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن اليوم الأخير شهد تطوّرين لافتين، إذ صادق جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات (الموساد)، على خطط لتنفيذ هجوم في الأراضي الإيرانية في حال هاجمت طهران إسرائيل من أراضيها، في حين أن الأمر الآخر يتمثل في تعزيز التعاون مع الجيش الأميركي.

وتتابع تل أبيب التصريحات والتقارير الواردة من طهران والولايات المتحدة وغيرها، فضلاً عن متابعة المنشورات عبر شبكات التواصل الاجتماعي المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، والتي يحاكي جزء منها الرد الإيراني المحتمل بما في ذلك إطلاق صواريخ على المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا ومطار حيفا ومواقع أخرى.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مطّلع لم يسمّه، بأن "الإيرانيين رغم تصريحاتهم الحربية حساسون جداً لأي هجوم قد يتعرضون له على أراضيهم، ونُقلت رسالة واضحة إليهم، أنه في حال تنفيذ هجوم ضد إسرائيل فإن الرد سيكون في الأراضي الإيرانية". ويوم أمس قال وزير الأمن الإسرائيلي غالانت لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن "هجوماً إيرانياً مباشراً على الأراضي الإسرائيلية سيتطلب رداً إسرائيلياً مناسباً".

من جانبه قال نتنياهو خلال زيارته قاعدة لسلاح الجو الإسرائيلي أمس: "لقد حددنا مبدأً بسيطاً، أنه من يعتدي علينا نعتدي عليه، ونحن نعمل على توفير جميع الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل على مستوى الدفاع وكذلك الهجوم". وأمس كذلك شارك قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا الذي يزور تل أبيب، في جلسة مع مسؤولين في سلاح الجو الإسرائيلي إلى جانب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، واطّلع على خطط الهجوم والدفاع، فيما يلتقي اليوم غالانت. في غضون ذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه "لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية".

وكان البيت الأبيض حذر إيران، الخميس، من مغبة شن هجوم على إسرائيل، فيما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دولاً، بينها الصين والسعودية، إلى حضّ طهران على عدم "التصعيد" رداً على الهجوم الإسرائيلي الدامي على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق. وقُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت في مطلع الشهر الحالي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

المساهمون