نواب البرلمان الألماني يسعون إلى إجابات حول مؤامرة الانقلاب

نواب البرلمان الألماني يسعون إلى إجابات حول مؤامرة الانقلاب

12 ديسمبر 2022
شبّه مشرعون نوايا الخلية الانقلابية باقتحام مبنى الكابيتول (Getty)
+ الخط -

قال نواب في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، اليوم الإثنين، إنهم يحققون بمزيد من العمق في مؤامرة انقلاب مزعومة تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، عندما اعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص المرتبطين بحركة "مواطني الرايخ" اليمينية المتطرفة.

وقال ممثلو الادعاء إن أربعة وعشرين ألمانياً وروسياً واحداً تم احتجازهم الأربعاء الماضي يشتبه في كونهم أعضاء في "منظمة إرهابية" تخطط للإطاحة بالحكومة، أو يدعمونها.

وقال كونستانتين فون نوتس، النائب عن حزب الخضر: "من الواضح أنه كانت هناك خطط صادمة، وفقا لمدى نواياهم ضد ديمقراطيتنا الليبرالية".

وقال عقب اجتماع مع ممثلي الادعاء الفيدرالي: "الآن يجب مراجعة الأدلة التي تم جمعها بعناية.. لكن المعروف اليوم أن ما قدمه المدعي العام اليوم بالفعل إلى لجنة الشؤون القانونية (يشير إلى أن) هذه أحداث مهمة ومقلقة للغاية".

وفي تصريحات أدلى بها قبيل إيجاز صحافي للوكالات الأمنية، شبه فون نوتس ونواب آخرون المخطط باقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير/كانون الثاني 2021.

يقول ممثلو الادعاء إن المجموعة المحتجزة منذ الأسبوع الماضي كانت تخطط لدخول مبنى البرلمان الألماني "بوندستاغ" حاملة أسلحة.

وقال كونستانتين كوله، النائب عن الحزب الديمقراطي الحر: "رأينا مرارا في السنوات الأخيرة أن مباني البرلمان هدف لمتشددي اليمين المتطرف و(معتنقي) نظريات المؤامرة وأصدقائهم".

وأضاف "(مقر) بوندستاغ هو (مقر) البرلمان الأكثر زيارة في العالم. نحن كنواب لا نستطيع القيام بعملنا إذا تعين علينا عزل أنفسنا".

كما حذر كوله من أن المتطرفين اليمينيين يعمدون على نحو متزايد إلى تشكيل شبكات تصل إلى ما وصفه بـ"قلب المجتمع"، بما في ذلك الجنود وضباط الشرطة.

من بين المعتقلين بيرغيت مالتساك فينكمان، القاضية ونائبة البرلمان السابقة عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.

واقترحت وزيرة الداخلية والبناء والمجتمع الاتحادي الألماني نانسي فيسر تشديد القواعد للعاملين في الخدمة المدنية، الذين يشتبه في دعمهم للحركات المناهضة للحكومة مثل "مواطني الرايخ".

وقال أولي غروتش، عضو حزب "فيسر" الاشتراكي الديمقراطي، إن خطط الانقلاب المزعومة تظهر أيضا الحاجة إلى التدقيق في حزب "البديل من أجل ألمانيا" عن كثب.

وأضاف "لا يمكننا أن نقبل أن يكون هناك حزب في هذا البلد، كما يبدو الآن، هو المصدر المباشر لمحاولة انقلابية".

(أسوشييتد برس)