مع اقتراب انتهاء المدة الزمنية التي منحت له لتشكيل حكومة، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على زعيم حزب "كاحول لفان"، بني غانتس، التناوب معه على رئاسة الحكومة المقبلة على أن يكون الأخير هو أول من يتولى رئاستها.
وذكر موقع "وللاه" أنه حسب نتنياهو، فإن غانتس يحل رئيسا للحكومة في العام الأول من عمر الحكومة، التي يفترض أن تبلغ مدة ولايتها أربع سنوات، على أن يتولى هو المنصب في العامين التاليين، ويعود غانتس إلى المنصب في العام الرابع.
وحسب الموقع، فقد رد غانتس، الذي هاجم نتنياهو خلال الحملة الانتخابية الأخيرة وعبر عن ندمه على الانضمام إلى حكومته، على الاقتراح بالقول إنه "لا يرى إمكانية لتطبيقه".
وعلى الرغم من أن الحكومة الحالية التي تضم "الليكود" و"كاحول لفان" قامت على اتفاق تناوب بين نتنياهو وغانتس، إلا أن "الليكود" أحبط تنفيذ الاتفاق عبر تعمده التنصل من أحد بنوده والذي ينص على إقرار موازنة الدولة للعامين 2020 و2021، والإصرار، بدلا من ذلك، على تمرير موازنة للعام 2020 فقط حتى يكون بوسع نتنياهو البقاء في المنصب وعدم الانسحاب لصالح غانتس، كما ينص الاتفاق.
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن نتنياهو يحاول أيضا قطع الطريق على أحزاب اليمين والوسط واليسار التي تعارض بقاءه بالمنصب ومنعها من تشكيل حكومة بديلة، عبر محاولة إقناع حزبي "يمينا" و"تكفاه حدشاه" اليمنيين بالاندماج في حزب "الليكود" الذي يرأسه ومن خلال تكثيف الجهود الهادفة إلى إقناع نواب من أحزاب أخرى بالانشقاق عن أحزابهم والانضمام إلى ائتلافه.
ويأتي ذلك في ظل توقعات بأن يتجه رئيس دولة الاحتلال، رؤوفين ريفلين، في الرابع من مايو/أيار المقبل، الموعد النهائي للمهلة الرسمية الأولى لنتنياهو، إلى نقل التكليف لتشكيل الحكومة لزعيم حزب "ييش عتيد" يئير لبيد، وعدم منح نتنياهو مهلة إضافية من 14 يوماً.