نافالني يواصل الإضراب عن الطعام في السجن رغم إصابته بالحمّى

أكد المعارض الروسي المسجون، أليكسي نافالني، الاثنين، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه سيواصل إضرابه عن الطعام الذي بدأه الأسبوع الماضي، على الرغم من إصابته بسعال شديد وحمّى.

وكان نافالني البالغ 44 عاماً قد أعلن الإضراب عن الطعام الأربعاء، اعتراضاً على إهمال طبيب السجن له وعدم إعطائه سوى مسكنات لعلاج ألم الظهر الشديد الذي يعانيه.

وأفاد فريقه في بيان، الخميس، بأنه فقد ثمانية كيلوغرامات، وبات وزنه 85 كلغ. وذكروا أن خسارته للوزن ناجمة عن حرمانه النوم، وهو ما وصفه المعارض بأنه شكل من أشكال "التعذيب".

وفي منشور على "إنستغرام"، الاثنين، كشف نافالني معاناته أمراضاً جديدة، ونشر بيانات الفحص الطبي داخل السجن التي تفيد "نافالني: سعال شديد ودرجة الحرارة 38,1"، متابعاً: "ملاحظة أنا طبعاً مستمر في إضرابي عن الطعام".

ويقضي نافالني عقوبة بالسجن لمدة عامين ونصف عام في سجن قرب بلدة بوكروف في شرق موسكو، لخرقه شروط إطلاق سراحه في قضية احتيال سابقة.

تقارير دولية

التحديثات الحية

نافالني يعاني في سجنه... ولا رهان على ضغوط غربية

ويأتي تصريحه الأخير بعدما شنّت وسائل إعلام موالية للكرملين الجمعة هجوماً عليه، لدحض ادعاءاته عن سوء معاملته ونقص الرعاية الطبية داخل السجن.

ووصف تقريران إعلاميان نافالني بأنه "طبيعي تماماً"، مشيرين الى وجوده في سجن "مثالي".

وردّ نافالني في منشوره بأن هذه التقارير "لا تحوي كلمة واحدة من الحقيقة"، وأعطى دليلاً على ذلك بأنه منذ وصوله إلى السجن في شباط/ فبراير نُقل شخص ثالث من إجمالي 15 سجيناً في وحدته إلى المستشفى لإصابته بالسل.

وكتب ساخراً: "أنا مندهش لعدم وجود فيروس إيبولا هنا"، مضيفاً: "هذا هو سجننا النموذجي المثالي".

إلى ذلك، أعلنت جمعية "تحالف الأطباء" النقابية أنها ستنظم احتجاجاً أمام سجن بوكروف الثلاثاء للمطالبة بتلقي نافالني العلاج الطبي المناسب.

والجمعية التي صنفتها وزارة العدل الروسية "عميلاً أجنبياً" الشهر الماضي تترأسها طبيبة نافالني الخاصة، أنستازيا فاسيلييفا.

وكتبت فاسيلييفا على "تويتر": "سنتوجه إلى هناك لفهم ما الذي يجري في هذا السجن الرهيب".

(فرانس برس)