نائب إسرائيلي: الحرب يجب أن تنتهي باستيطان اليهود شمال غزة

نائب إسرائيلي: الحرب يجب أن تنتهي باستيطان اليهود شمال غزة

24 مارس 2024
مشاركون في مؤتمر يدعو إلى الاستيطان بغزة عقد في يناير الماضي (ماركوس يام/لوس أنجليس تايمز)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تزايد تصريحات مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك تسفيكا فوغيل، تدعو لإعادة الاستيطان في غزة وتهجير الفلسطينيين مقابل منح مالية، مع التأكيد على ضرورة السيطرة على شمال غزة واستمرار الحرب لتدمير حماس.
- تعكس هذه التصريحات توجهًا أوسع نحو تعزيز الاستيطان، مع مشاركة وزراء ومسؤولين في مؤتمرات مؤيدة، وتوبيخ قائد كتيبة دعا للاستيطان في غزة، مما يشير إلى حذر إسرائيلي في التعامل مع القضية.
- دانييلا فايس، من قادة الاستيطان المتطرفين، تواصل تصريحاتها المعادية للفلسطينيين وتدعو لترحيلهم وإعادة الاستيطان في غزة ولبنان، مع العلم أن تصريحاتها تجد صدى لدى المتطرفين وبعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

تتوالى تصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي الداعية إلى الاستيطان في قطاع غزة، ما قد يؤشر إلى نواياهم الحقيقية الرامية إلى تهجير أهالي القطاع، وإعادة الاستيطان إليه.

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي تسفيكا فوغيل، من حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في حديث لإذاعة "كان ريشت بيت" العبرية: "على إسرائيل أن تنهي الحرب عندما يكون شمال قطاع غزة بأكمله مسكوناً من قبل اليهود".

وأضاف أن حماس "ستدفع ثمن 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بطريقة واحدة فقط، بألا تكون لديها أراض هناك"، ولم يخف فوغيل رغبته في تهجير الفلسطينيين: "أنا أشجع الهجرة الطوعية، من يريد القيام بذلك سيحصل مني على منحة مالية".

وعلى خلفية "التسوية" الأميركية بشأن صفقة محتملة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، أشار فوغيل إلى رأيه بأنه من الممكن "إطلاق سراح آلاف الأسرى ابتداءً من صباح الغد، ولكن فقط من منطلق الفهم أنه سيُطلَق (بالمقابل) سراح جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)، وأن الحرب لتدمير حماس ستستمر".

وأضاف فوغيل في حديثه عن حماس: "قد تظل أيديولوجيتهم قائمة، لكن لن يكون هناك من يطبقها" وكل ما يريدونه، بحسبه، هو إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين الذين وصفهم بأنهم "إرهابيون".

وشدد عضو الكنيست على أنه من المهم بالنسبة لإسرائيل أن تكون أقل اعتماداً على الدول الأخرى في إدارة الحرب: "نحن بحاجة إلى تطوير الصناعة العسكرية الإسرائيلية، بحيث نعتمد فقط على أنفسنا. من غير المعقول أن نعتمد باستمرار على الآخرين وأن نكون غير قادرين على اتخاذ خطوتين، ونشعر بالقلق على مستقبلنا، لأن هناك (جو) بايدن في طريقنا".

وتصدر دعوات مستمرة من المسؤولين الإسرائيليين إلى إعادة الاستيطان إلى غزة، وسبق أن شارك عدد من الوزراء في مؤتمر يدعو إلى تعزيز الاستيطان في الضفة وغزة، ولا يقتصر الأمر على السياسيين، بل تصدر من العسكريين أيضاً مثل هذه الدعوات.

ودعا قائد الكتيبة 82 في لواء المدرعات السابع في جيش الاحتلال الإسرائيلي أوفير كاسبي، أول من أمس الجمعة، إلى الاستيطان في قطاع غزة، وأعلن قادته مسارعتهم إلى توبيخه على هذه التصريحات.

ومنذ الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل، تتهمها فيها بارتكاب عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة، أصبح جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر حرصاً على ما يصدر من تصريحات من جنوده وضباطه في قطاع غزة.

في غضون ذلك، تواصل دانييلا فايس، عرّابة الاستيطان ومن أشد قادته تطرفاً، تصريحاتها الفاشية المعادية للفلسطينيين منادية بترحيلهم من قطاع غزة وسائر فلسطين والعودة للاستيطان في غزة.

وقالت فايس، في حديث لشبكة "سي أن أن" الأميركية مؤخراً، إن اليهود سيستوطنون غزة ولن يكون فيها عرب، لكنها أعربت في الماضي أيضاً عن رغبتها في إقامة مستوطنات في لبنان.

ورغم عدم تولي فايس منصباً حكومياً رسمياً، إلا أن مواقفها قد تلاقي آذاناً صاغية في أوساط الكثير من المتطرفين، وخصوصاً المستوطنين، وحتى داخل الحكومة الحالية التي شارك عدد كبير من وزرائها في مؤتمر لتعزيز الاستيطان وعودته إلى غزة، في يناير/كانون الثاني الماضي، تحت عنوان "الاستيطان يحقق الأمن والنصر".

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، عبّرت فايس في مقابلة مع "القناة السابعة" عن رغبتها بمسح مبانٍ في غزة ليحصل الإسرائيليون في الغلاف على إطلالة على البحر، وجددت دعوتها إلى تهجير الفلسطينيين والاستيطان في غزة.