ميقاتي يدعو المغتربين اللبنانيين للاقتراع بكثافة و"إحداث التغيير"
دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، المغتربين للاقتراع بكثافة "بكل نزاهة وحرية ضمير بهدف إيصال صوتهم وإحداث التغيير"، وذلك قبيل انطلاق العملية الانتخابية في الخارج لاختيار نواب برلمان 2022 لولاية تمتد 4 سنوات، يومَي غد الجمعة والأحد 8 مايو/ أيار.
يأتي كلام ميقاتي خلال تفقده اليوم غرفة العمليات الخاصة بإدارة ومراقبة الانتخابات النيابية في الخارج التي أنشأتها وزارة الخارجية والمغتربين، والتي ستواكب الاقتراع في 58 دولة، وذلك بعد استثناء أوكرانيا التي تقرّر حذف اسمها من عداد الدول التي سيجرى الاقتراع فيها يوم الأحد، وذلك "نظراً للظروف القاهرة المرتبطة بحالة الحرب في أوكرانيا، وما تبعها من عمليات إجلاء للبنانيين المقيمين فيها"، تبعاً لوزارة الداخلية اللبنانية، على أن يُسمح للناخبين المسجلين بالاقتراع في لبنان يوم 15 مايو إذا أرادوا ذلك.
وشدد ميقاتي على أن "انتخابات المغتربين هي دليل إضافي على أن لبنان المنتشر لا ينسى لبنان ويريد لبنان ويحب أن يعبّر عن هذا الاهتمام بوطنه من خلال صندوق الاقتراع، كما أنها المدماك الأول في الانتخابات النيابية التي بإذن الله ستتم بنزاهة وشفافية".
بدوره، أشار وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إلى "أننا نتابع اللمسات والتحضيرات النهائية الجارية قبل توجه المغتربين، يومي غد والأحد، إلى صناديق الاقتراع من مكان سكنهم في الخارج، وذلك للمرة الثانية في تاريخ لبنان"، لافتاً إلى "أننا عملنا بصورة متواصلة وظروف معقدة وموارد بشرية ومادية متواضعة لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة تعكس الصورة الجميلة للبنان بجناحه المغترب".
ودعا بو حبيب المغتربين إلى المشاركة بكثافة لبناء مستقبل بلدهم الأم، وممارسة حقهم بالاقتراع من مكان سكنهم في الخارج، مؤكداً "أننا بذلنا كل الجهود ضمن إمكاناتنا المتواضعة لتسهيل عملية الاقتراع، وقد استحدثنا 205 مراكز اقتراع و598 قلم اقتراع على أوسع امتداد جغرافي ممكن، وذلك بحسب ما تسمح به القوانين في دول إقامتهم".
ودخل لبنان منذ منتصف ليل الأربعاء فترة الصمت الانتخابي الواجب التقيّد بها خلال مختلف مراحل الانتخابات من قبل المرشحين الذين يمنع عليهم الادلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، وستمتد حتى انتهاء عملية الاقتراع وإقفال صناديق الاقتراع مساء الأحد.
دخل لبنان منذ منتصف ليل الأربعاء فترة الصمت الانتخابي
وتنطلق الانتخابات النيابية من بوابة المغتربين أولاً غداً في الدول التي تعتمد نهار الجمعة يوم عطلة نهاية الأسبوع، وهي السعودية (13095 ناخباً مسجلاً)، قطر (7339 ناخباً مسجلاً)، الكويت (5752 ناخباً مسجلاً)، سورية (1010 ناخبين مسجلين)، سلطنة عمان (901 ناخب مسجل)، مصر (707 ناخبين مسجلين)، إيران (640 ناخباً مسجلاً)، البحرين (637 ناخباً مسجلاً)، الأردن (482 ناخباً مسجلاً)، العراق (327 ناخباً مسجلاً)، مع الإشارة إلى أن الانتخابات ستجرى في الإمارات يوم الأحد بعدما اعتمدته عطلة رسمية.
كذلك سيجرى الاقتراع يوم الأحد 8 مايو في فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، أستراليا، ألمانيا، المملكة المتحدة (بريطانيا وأيرلندا الشمالية)، كوت ديفوار، السويد، بلجيكا، البرازيل، الاتحاد السويسري، نيجيريا، إيطاليا، المكسيك، إسبانيا، غانا، تركيا، فنزويلا، هولندا، الغابون، قبرص، الكونغو، سيراليون، الدنمارك، السنغال، رومانيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، بنين، توغو، زامبيا، جنوب أفريقيا، ليبيريا، غينيا، أنغولا، روسيا، مالي، بوكينا فاسو، النمسا، كولومبيا، المملكة المغربية، أيرلندا، الكاميرون، المجر، الإكوادور، بولندا ولوكسمبورغ.
وتتميز انتخابات المغتربين في دورة 2022 بالإقبال اللافت على التسجيل، حيث بلغ عدد المسجلين 225114، النسبة الأكبر منهم، 30.6%، في قارة أوروبا، بينما سجلت الانتخابات عام 2018 92180 مغترباً، أي بزيادة مقدارها 132934 ناخباً، وكان اقترع منهم 46799 بنسبة 50.76%، وذلك بحسب أرقام شركة الأبحاث والدراسات "الدولية للمعلومات".
وتبعاً لـ"الدولية للمعلومات"، فإن العدد الأكبر من المسجلين هو في فرنسا 28083 ناخباً، وفي الولايات المتحدة الأميركية 27925 ناخباً، وفي كندا 27413 ناخباً، وفي الإمارات 25052 ناخباً.
وتبقى الأنظار متجهة إلى انتخابات المغتربين التي شابها عام 2018 الكثير من المخالفات والتجاوزات، التي أضاءت عليها الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات "لادي"، لعل أبرزها تصفير نتائج 479 قلماً من أقلام الاقتراع في الخارج على خلفية عدم وصول مغلفات تلك الأقلام إلى لجان القيد الابتدائية.
وبحسب القانون الانتخابي، ينظم كل قلم اقتراع محضراً بالعملية الانتخابية على نسختين، مع بيان عدد الناخبين والمقترعين وعدد أوراق الاقتراع، ويوقّع هذا المحضر من قبل هيئة القلم ومن المندوبين المعتمدين الحاضرين في حال وجودهم، وتبقى نسخة عنه في السفارة أو القنصلية بعهدة السفير أو القنصل، وترسل النسخة الثانية فوراً مع المغلفات الخاصة الكبيرة العائدة لأوراق الاقتراع وباقي المستندات الانتخابية إلى مصرف لبنان عبر وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي نهاية عملية الاقتراع في لبنان يوم 15 مايو/ أيار، ترسل المغلفات المذكورة مع باقي المستندات الانتخابية إلى لجنة القيد العليا في بيروت لفرزها من قبلها وتوثيق نتائجها.
