ميانمار: معارضو الانقلاب يتحدّون الحظر المفروض على الاحتجاجات

ميانمار: معارضو الانقلاب يتحدّون الحظر المفروض على الاحتجاجات

10 فبراير 2021
يطالب المتظاهرون بإعادة السلطة إلى حكومة سو تشي المدنية (الأناضول)
+ الخط -

تحدّى متظاهرون معارضون للانقلاب العسكري في ميانمار مرة أخرى الحظر المفروض على الاحتجاجات اليوم الأربعاء، بعد أن صعّدت قوات الأمن استخدام القوة ضد المحتجين، وداهمت مقر حزب الزعيمة المخلوعة أونغ سان سو تشي.

ونقلت "أسوشييتد برس" أنباءً عن تنظيم احتجاجات جديدة في رانغون وماندالاي، أكبر مدينتين بالبلاد، إضافة إلى العاصمة نايبيداو، ومناطق أخرى.

وداهم الجيش مساء أمس الثلاثاء مقر حزب سو تشي "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية"، الذي كان من المقرّر أن يتولى السلطة لفترة ثانية مدتها خمس سنوات.

وكتب المتحدث باسم الحزب كي تو، عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "الجيش اقتحم المقر الرئيسي في رانغون، ومكتباً آخر، وأخذ وثائق وحواسيب، وأغلق المقر اليوم الأربعاء".

ويطالب المتظاهرون بإعادة السلطة إلى حكومة سو تشي المدنية، كما يسعون لإطلاق سراحها وسراح أعضاء الحزب الحاكم الآخرين منذ أن احتجزهم الجيش بعد عرقلة الجلسة الجديدة للبرلمان في الأول من فبراير/شباط وتنفيذه انقلاباً عسكرياً.

وأطلقت شرطة ميانمار أعيرة نارية في الهواء واستخدمت مدافع المياه والرصاص المطاطي، أمس الثلاثاء، لتفريق المحتجين الذين تحدّوا حظراً على التجمعات الكبيرة للتعبير عن معارضتهم للانقلاب العسكري.

وقال شهود إن الشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء في العاصمة نايبيداو، بعدما عجزت عن تفريق الحشد المشارك في احتجاجات لليوم الرابع على التوالي.

وذكر شاهد لـ"رويترز" أن المحتجين هرولوا مبتعدين، بينما تطلق الشرطة النار في الهواء. وذكرت وسائل إعلام في وقت لاحق أن الشرطة أطلقت رصاصات مطاطية.

وقال الشاهد إن الشرطة استخدمت مدافع المياه في وقت سابق ضد المحتجين، الذين ردوا بإطلاق مقذوفات.

وكان الجيش أصدر الإثنين تحذيراً حازماً عبر التلفزيون الرسمي، متعهداً بـ"اتخاذ خطوات (...) ضدّ المخالفات التي تبلبل وتمنع وتدمّر استقرار الدولة". وعلى الرّغم من تشويه سمعتها في الغرب بسبب ردّ فعلها حيال أزمة الروهينغا، لا تزال سو تشي شخصية ذات شعبية كبيرة في البلاد، وقد حصد حزبها أكثر من 80 في المائة من الأصوات في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني. لكنّ الجيش يزعم أنّ الانتخابات شهدت عملية تزوير واسعة، وهي الحجّة التي استخدمها لتبرير الانقلاب العسكري.

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء التايلاندي الذي أتى إلى السلطة بانقلاب قبل سنوات، اليوم الأربعاء، أنه تلقى خطاباً من قائد المجلس العسكري الجديد في ميانمار يطلب مساعدته لتحقيق الديمقراطية.

وأطاح برايوت برئيس وزراء منتخب عام 2014 وظلّ في منصبه بعد انتخابات أجريت في 2019، وقال منافسوه إنها معيبة بشدة. وقال للصحافيين في بانكوك إنه طالما ساند الديمقراطية في ميانمار.

وقال برايوت: "نحن ندعم العملية الديمقراطية في ميانمار، لكن المهم اليوم هو الحفاظ على العلاقات الطيبة نظراً لتأثير ذلك على الشعب والاقتصاد والتجارة عبر الحدود، لا سيما في الوقت الراهن". وربطت علاقات عمل وثيقة بين جيشي ميانمار وتايلاند في العقود الماضية، على الرغم من العداء بين البلدين في فترة بعيدة من التاريخ.