ملفا "عودة سورية" والسودان في اجتماعين لوزراء الخارجية العرب

ملفا "عودة سورية" والسودان في اجتماعين لوزراء الخارجية العرب

04 مايو 2023
في مقرّ الجامعة العربية (فرانس برس)
+ الخط -

تعقد جامعة الدول العربية، الأحد المُقبل، اجتماعين على مستوى وزراء الخارجية بشأن سورية والسودان، فيما أكدت تركيا أنها تحضر لاجتماعات للوصول إلى حل في ثلاث قضايا رئيسية تخص الملف السوري.

وقال مصدر دبلوماسي، اليوم الخميس، إنه "تقرر عقد دورتين غير عاديتين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، يوم الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، حيث سوف يتم بحث مسألة عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، والحرب الدائرة في السودان" بحسب فرانس برس.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قال في حوار تلفزيوني، أمس الأربعاء، إنَّه "لا يعلم ما إذا كانت سورية ستعود إلى الجامعة العربية أم لا"، موضحاً أنه "لم يتسلَّم، بصفته أميناً عاماً للجامعة، أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر".

وأضاف أبو الغيط أنه "في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب"، مشيراً  إلى أنَّه "يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية".

ولم يخرج اللقاء التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم في الأردن ومصر والعراق، والذي عُقد في الـ 14 من أبريل/ نيسان الفائت في مدينة جدة السعودية، بقرار واضح حول إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية في ظل اعتراضات من دول عربية، ورفض غربي للتطبيع مع رئيس النظام بشار الأسد.

والأربعاء، جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون موقف بلاده الرافض لاستمرار "عزل" سورية عن الجامعة العربية، وطالب بضرورة احترام حقوقها كدولة مؤسسة لجامعة الدول العربية.

وقال تبون، خلال لقاء مع عدد من ممثلي الصحافة الجزائرية، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إنّ "موقف الجزائر من سورية لم يتغير أبداً، ولا يمكن حرمان هذا البلد الشقيق من حقوقه".

 وأضاف: "سواء تم عزل سورية أم لا، فإنّ ذلك لا يغير من الأمر شيئاً، ولا يعني حرمانها من حقوقها".

ولمّح الرئيس الجزائري إلى وجود ضغوط دولية تخص مسألة وضع سورية، قائلاً "هناك نظام دولي يفرض نفسه على الضعيف قبل القوي"، معرباً عن أمله في أن "تتغير الرؤية العربية وأن يلتئم الصف العربي ويصبح قوة، لأنه من المفروض أن نكون نحن أول من يؤمن بقوتنا، وهذا ما أكدت عليه خلال اجتماعات الجامعة (القمة)العربية"، التي عقدت في الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ثلاث قضايا

من جهة أخرى، قال المتحدّث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "DHA" التركية، أمس الأربعاء، إن الاجتماع الرباعي الأخير في العاصمة الروسية موسكو بخصوص الملف السوري ركز على ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب واللاجئين. 

وأضاف قالن أن تركيا تسعى من خلال هذه الاجتماعات للوصول إلى حل في ثلاث قضايا رئيسية تخص الملف السوري، أولها "إظهار موقف واضح من مكافحة الإرهاب، أي أننا نتوقع موقفاً واضحاً من حزب العمال الكردستاني (PKK) والجماعات التابعة له".

والقضية الثانية بحسب قالن تتعلق بـ"العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم"، مطالباً نظام الأسد بتقديم ضمانات لذلك، أما القضية الثالثة فهي النهوض بالعملية السياسية "واستمرار عمل الهيئة الدستورية والحفاظ على موقف المعارضة السورية في هذه العملية".

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، حذر، أمس الأربعاء من خطر محدق بالشمال السوري في حال سحبت بلاده قواتها من هناك حتى لو تم ذلك في سياق التطبيع مع نظام الأسد، لافتاً إلى أنه في حال تم الانسحاب "ستحصل صراعات خطيرة، وسوف تملأ المنظمات الإرهابية الفجوة التي تتركها القوات التركية"، وأضاف أنه "في بيئة عدم اليقين هذه، سيعبرُ عدد كبير من المهاجرين الحدود التركية".

وأشار الوزير التركي إلى أن الاجتماع الوزاري بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام من الممكن أن يُعقد في 10 مايو/أيار الجاري في موسكو، أي قبل موعد الانتخابات التركية بأيام قليلة.

المساهمون