مفاوضات غزة | وفد حماس يغادر القاهرة نحو الدوحة

مفاوضات غزة | وفد حماس يغادر القاهرة نحو الدوحة

09 مايو 2024
طفلة مصابة بجروح جراء غارات إسرائيلية على رفح، 8 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مفاوضات غزة بين حماس وإسرائيل في القاهرة تواجه خلافات عالقة رغم الوساطة الدولية من مصر، قطر، والولايات المتحدة، مما أدى إلى مغادرة وفد حماس إلى الدوحة مع التزامهم بالمقترحات.
- تصعيد إسرائيلي في رفح وتحذيرات مصرية من خطورة الوضع، بينما تجدد حماس التأكيد على جدية موقفها وموافقتها على مقترح الوسطاء، مما يزيد الضغط على إسرائيل.
- استمرار الجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار، مع زيارة مدير المخابرات الأميركية للقاهرة وتل أبيب، وتفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق ينص على تنفيذه على ثلاث مراحل.

بعض النقاط في مفاوضات الهدنة لا تزال عالقة

الرشق: متمسكون بالموافقة على الورقة الأخيرة التي قدمها الوسطاء

مصر جددت التحذير من فشل التوصل إلى اتفاق

تواصلت صباح اليوم الخميس في القاهرة الجولة الجديدة من مفاوضات غزة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي. وجرت مفاوضات غزة لليوم الثاني على التوالي، بحضور ممثلين عن حماس وإسرائيل، إضافة إلى الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين، وسط تعثر في التفاوض بسبب بعض نقاط التباين التي لا تزال عالقة. وفي ساعات ما بعد ظهر اليوم، أفاد مراسل "العربي الجديد" بأنّ وفد حركة حماس غادر القاهرة، وأنّ بعض النقاط في مفاوضات الهدنة لا تزال عالقة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، الخميس، إنّ وفد الحركة غادر القاهرة متجهاً إلى الدوحة، معتبراً، في تصريح نشره على منصة تليغرام، أنّ "إقدام العدو على اجتياح رفح واحتلال المعبر، يهدف إلى قطع الطريق على جهود الوسطاء، وتصعيد العدوان وحرب الإبادة". وأضاف الرشق: "نؤكد التزامنا وتمسكنا بموقفنا بالموافقة على الورقة الأخيرة التي قدمها الوسطاء".

ونقلت وسائل إعلام مصرية (رسمية)، اليوم الخميس، عن مصدر وصفته بـ"رفيع المستوى"، قوله إنّ "مصر جددت تحذيرها للمشاركين بالمفاوضات من خطورة التصعيد، في حال فشلت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق هدنة"، وإن "الوفد الأمني المصري يُكثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية حول بعض النقاط المُختلف عليها".

وأمس الأربعاء، كتب الرشق على تليغرام أن إسرائيل غير جادّة بالتوصل إلى اتفاق، وتستخدم مفاوضات غزة غطاءً لاجتياح رفح، جنوبي القطاع، واحتلال المعبر الرابط مع مصر، لافتاً إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "يحاول اختلاق الذرائع للتهرب من المفاوضات، ويُلقي باللوم على حركة حماس وعلى الوسطاء"، ورأى أن موافقة حركة حماس على مقترح الوسطاء "أربكت نتنياهو، وأوقعته في مأزق".

الصورة
صورة جوية تظهر تصاعد الدخان من رفح جراء الغارات الإسرائيلية، 8 مايو 2024 (رويترز)
صورة جوية تظهر تصاعد الدخان من رفح جراء الغارات الإسرائيلية، 8 مايو 2024 (رويترز)

وكان مصدر في حركة حماس قد قال لـ"العربي الجديد"، أمس الأربعاء، إنّ الفروق بين الرؤى خلال مفاوضات غزة، الجارية حالياً في القاهرة، "باتت بسيطة ومن السهل جسرها"، لافتاً إلى أن التوصل إلى اتفاق "بات قريباً في ظل الجهود التي يبذلها الوسطاء". وأكد المصدر أن نتنياهو "لا يزال يراوغ للتخلص من الضغوط الواقعة عليه"، موضحا أن "البنود التي تدور حولها الخلافات تقلصت كثيراً وباتت تنحصر في رغبة نتنياهو بأن يكون الوقف الملزم لإطلاق النار في المرحلة الثانية بدلاً من نهاية المرحلة الأولى".

وعاد مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة بعد اجتماعات في تل أبيب، أمس الأربعاء، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، وفق ما نقلته شبكة "سي أن أن" عن مصدر مطلع. ووصل مدير المخابرات الأميركية إلى المنطقة في أواخر الأسبوع الماضي ويقوم بجولة سريعة في المنطقة في إطار محاولته وضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وعقب هبوطه أولاً في القاهرة، انتقل إلى الدوحة، ثم إلى القاهرة، ثم إلى تل أبيب، ومنها عاد مجدداً إلى القاهرة.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، الأربعاء، عن مسؤول إسرائيلي بارز لم تسمّه قوله إن بيرنز ونتنياهو "ناقشا إمكانية قيام إسرائيل بوقف عملياتها في رفح، مقابل إطلاق سراح الرهائن". بدوره، نقل موقع والاه العبري، عن مسؤول إسرائيلي آخر لم يسمّه، قوله إنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن في غزة". وأضاف: "هناك تفويض واسع للغاية لفريق التفاوض، ويجري بذل جهد كبير لمحاولة سد الفجوات".

وبدأت في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأربعاء، جولة جديدة من مفاوضات غزة، بعد إبلاغ حماس، مساء الاثنين الماضي، الجانبين المصري والقطري بموافقتها على نص اتفاق جديد لوقف إطلاق النار. وينص المقترح على تنفيذ اتفاق من ثلاث مراحل، مدّة كل واحدة منها 42 يوماً.