معارك محتدمة في مأرب وصعدة غداة دعوات أممية لخفض التصعيد

معارك محتدمة في مأرب وصعدة غداة دعوات أممية لخفض التصعيد

16 فبراير 2022
تصاعد المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين في مأرب وصعدة وحجة (Getty)
+ الخط -

شهد عدد من جبهات القتال في محافظتي مأرب وصعدة، اليوم الأربعاء، معارك عنيفة بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، غداة جلسة لمجلس الأمن الدولي دعا فيها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى خفض التصعيد قبيل مشاورات ثنائية من المقرر أن تنطلق الأسبوع المقبل.

ولليوم الثالث على التوالي، شنّت القوات الحكومية المسنودة من التحالف الذي تقوده السعودية هجمات على مواقع الحوثيين في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب، بالتزامن مع هجوم مضاد في معاقل الحوثيين بمحافظة صعدة شمالي البلاد.

وذكر مصدر عسكري في القوات الحكومية لـ"العربي الجديد" أن المعارك تمحورت في الأطراف الشرقية لجبل البلق الشرقي، حيث يسعى الجيش اليمني لدحر الحوثيين من المناطق التي تشكل تهديداً رئيسياً على مدينة مأرب، عاصمة المحافظة التي تحمل ذات الاسم.

وأشار المصدر إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الحوثيين، فيما أعلن الجيش اليمني رسمياً تدمير دبابة وعربة "بي تي آر" ومقتل من كانوا على متنهما من العناصر الحوثية، وفقاً لبيان صحافي.

وفي محافظة صعدة، أعلن الجيش اليمني أن قواته تمكّنت من استعادة السيطرة على مواقع جديدة في جبهة الرازمات بمديرية الصفراء، إثر هجوم مباغت بإسناد من الطيران الحربي.

وذكر الجيش في بيان رسمي أن الهجوم أسفر عن هزيمة الحوثيين من مواقع شرقان والعزابي والهدابي في مديرية الصفراء، فيما تمكنت قوات المدفعية من استهداف تعزيزات لمليشيا الحوثي وقصف التحركات القادمة إلى مسرح المعركة.

في الأثناء، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن تنفيذ 17 عملية استهداف ضد المليشيات الحوثية في محافظتي مأرب وحجة، وذكر أن الضربات أسفرت عن تدمير 14 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف الحوثيين، حسب بيان نشرته وكالة "واس".

ويأتي تصاعد المعارك في مأرب وصعدة وحجة بعد الكشف عن مشاورات ثنائية للأمم المتحدة مع أطراف النزاع اليمني لمناقشة خطة المبعوث هانس غروندبرغ، والرامية لإحياء عملية تسوية سياسية شاملة.

وقال غروندبرغ، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء، إنه سيعمل على تأسيس عملية "متعددة المسارات"، يمكنها أن تنتج حلولاً مستدامة لهذا النزاع، وفي الوقت نفسه السعي نحو أي فرصة لخفض تصعيد فوري.

في سياق غير بعيد، حذّر رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبد الملك، اليوم الأربعاء، من استمرار تلاعب مليشيا الحوثي بالورقة الإنسانية في ابتزاز المجتمع الدولي وإطالة أمد الحرب وتحقيق مكاسب سياسية.

وأشار عبد الملك، خلال استقباله في عدن وفداً إنسانياً أوروبياً من المكاتب الرئيسية للمانحين، إلى أن التحذيرات الصادرة والمتكررة وآخرها في اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس بشأن الوضع الإنساني في اليمن مقلقة، وتستدعي العمل العاجل لمعالجة جذورها والمتمثلة في استمرار الحرب وتعنت مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران ورفضها مبادرات السلام.