مسؤول عراقي يكشف سبب إلغاء زيارة الوفد الحكومي إلى رام الله

مسؤول عراقي يكشف سبب إلغاء زيارة الوفد الحكومي إلى رام الله

24 مايو 2021
يحمل الأعرجي تصوراً عن مشروع حراك دولي ضد الممارسات الصهيونية (الأناضول)
+ الخط -

كشف مسؤول أمني عراقي في بغداد، اليوم الاثنين، عن سبب إلغاء زيارة الوفد الرسمي، برئاسة مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً أن الأعرجي وفريقه كانا في الأردن عندما ألغيت الزيارة في الدقائق الأخيرة.

وصباح أمس الأحد، نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) بياناً لمكتب المستشار، جاء فيه أن "الأعرجي توجه إلى رام الله، وسيلتقي خلال الزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ووفقاً لمسؤول أمني عراقي بارز، فإن الوفد العراقي أنهى ترتيب الزيارة مع الجانب الأردني والسلطة الفلسطينية، وكان من المقرر لقاء الرئيس محمود عباس ولقاء شخصيات فلسطينية مختلفة، وزيارة مقبرة للجيش العراقي"، مبيناً أنه "حسب الترتيب الذي تم مع المسؤولين الأردنيين؛ فإن طائرة مروحية تضم الوفد العراقي برئاسة الأعرجي ستقلع مباشرة من الأردن إلى رام الله، وتم الحصول على الموافقات بهذا الصدد من قبل الجهات المختصة".

وأضاف أنه "قبل موعد إقلاع الطائرة، أبلغ الكيان الصهيوني الجهات ذات العلاقة رفضه إقلاع الطائرة المروحية بشكل مباشر من الأردن إلى رام الله، وطلبوا أن يكون دخول الوفد العراقي عن طريق منافذه حصراً، وهذا ما رفضه الوفد العراقي".

وأكد المسؤول العراقي أن "الأعرجي وصل إلى العاصمة العراقية بغداد في ساعة متأخرة من يوم أمس، بعد إلغائه زيارته إلى فلسطين، وهناك اتصالات تجرى مع الجانب العراقي لإجراء هذه الزيارة خلال الأيام المقبلة، بشرط أن يكون الطيران مباشر من الأردن إلى رام الله، دون دخول منافذ الكيان الصهيوني"، على حد ما جاء في إفادة المسؤول العراقي. نافياً تقارير سابقة تحدثت عن أن إلغاء زيارة الوفد العراقي إلى رام الله بسبب إصابة أحد أعضاء الوفد بفيروس كورونا، مؤكداً أن "سبب إلغاء الرحلة كان رفض الوفد العراقي الدخول إلى فلسطين عبر منافذ الكيان الصهيوني".

وأمس الأحد، أبلغ مسؤول أمني عراقي "العربي الجديد" أن وفداً أمنياً محدود العدد يرافق الأعرجي من بغداد، وستكون محطته الأولى الأردن قبل الانتقال إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس عباس، مضيفاً أن الزيارة العراقية، الأولى من نوعها، ستكون لـ"الإعلان عن التضامن والدعم للشعب الفلسطيني ومحاولة تعضيد الجهود المصرية والأردنية".

وأوضح المسؤول ذاته، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن الأعرجي يحمل تصوراً عن مشروع حراك دولي ضد الممارسات الصهيونية وعمليات الاستيطان والتهجير وتوثيق جرائم الحرب التي نفذها الاحتلال في غزة بالأيام الأخيرة من العدوان.

وفي وقت سابق من مساء أمس الأحد، كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن اجتماع مقبل للجنة العراقية الفلسطينية، سيكون في رام الله.

وقال حسين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي إن "دعم القضية الفلسطينية محل إجماع في العراق"، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية أكدت على وحدة الصف الفلسطيني ونحتاج إلى حوار صريح بين الفلسطينيين أنفسهم، وأضاف، أنه من الضروري توحيد الصف وتقوية السلطة الفلسطينية، ومن الخطر استثمار الانتصار لإضعاف السلطة الفلسطينية"، مؤكداً أنه "سيكون لنا اجتماع للجنة المشتركة العراقية الفلسطينية في الأشهر المقبلة في رام الله، ونحتاج إلى استثمار الانتصار في غزة وتفعيله سياسياً".

المساهمون