مسؤول أذري: تعاوننا العسكري مع إسرائيل ليس موجهاً ضد دولة ثالثة

مسؤول أذري: تعاوننا العسكري مع إسرائيل ليس موجهاً ضد دولة ثالثة

06 أكتوبر 2020
يستمرّ القتال بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورنو كاراباخ (دافيد غهرمانيان/فرانس برس)
+ الخط -

قال مستشار نائبة رئيس أذربيجان أيلتشين أمير بايوف، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة، نشرت مقاطع منها صباح اليوم الثلاثاء، إنه لا حاجة للتطرق إلى الادعاءات الأرمينية بشأن نية إسرائيل وقف بيع السلاح والعتاد العسكري لأذربيجان.

وأكد أمير بايوف أن إسرائيل وأذربيجان أثبتتا على مر سنوات من العلاقات بينهما أنهما تحترمان المصالح الوطنية كلّ للطرف الآخر. وأضاف أن التعاون العسكري بين الدولتين ليس موجهاً ضد دولة ثالثة، بما في ذلك أرمينيا.

مع ذلك رفض المستشار الأذري الالتزام بألا تستخدم بلاده السلاح الإسرائيلي في المناطق الخاضعة للسيادة الأرمينية، قائلاً: "لا يمكن التوقع من أذربيجان أن تقف مكتوفة اليدين فيما تهاجم أرمينيا مواطنين وبلدات أذرية".

وكان السفير الأرميني لدى إسرائيل أرمان سمبتيان، أعلن في مقابلات مع صحف محلية في أرمينيا أن إسرائيل تعهدت بوقف تزويد أذربيجان بسلاح إسرائيلي. في المقابل، تلقى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الأحد اتصالاً هاتفياً من نظيره الأرميني، بعد أن كانت أرمينيا استدعت الأسبوع الماضي سفيرها لدى إسرائيل على خلفية التعاون العسكري بين إسرائيل وأذربيجان.

وذكرت الصحف الإسرائيلية أن الرئيس الأرميني أعرب عن قلق بلاده من تزويد إسرائيل لأذربيجان بالسلاح. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس الأرميني أطلع نظيره الإسرائيلي على الدعم التركي المعلن لأذربيجان، مطالباً إسرائيل بوقف مدّ أذربيجان بالسلاح.

وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن ريفلين أبلغ نظيره الأرميني، أرمان سركيسيان عن أسفه لاندلاع القتال بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورنو كاراباخ، مضيفاً أن لإسرائيل علاقات طويلة الأمد مع أذربيجان، وأن التعاون العسكري بين الدولتين ليس موجهاً ضد أي طرف.

وأعرب ريفلين عن أمله بتعزيز العلاقات مع أرمينيا وأن يعود السفير الأرميني إلى إسرائيل.

وتعتبر أذربيجان التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ 1993 عند فتح سفارة إسرائيلية في باكو، من الدول المستوردة للسلاح من إسرائيل، في المقابل فإن إسرائيل تستورد ثلثي نفطها من أذربيجان،كما أنهما ترتبطان بسلسلة من اتفاقيات التعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري.

وتنشط مجموعة من شركات الصناعة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في أذربيجان، مثل الصناعات الجوية و"رفائيل" و"ألبيت" وشركات أخرى. وبين عامي 2014 و2018، كانت أذربيجان ثاني دولة من حيث حجم الصفقات التي أبرمتها مع إسرائيل بعد الهند، إذ إن 13% من إجمالي الصادرات العسكرية الإسرائيلية بين عامي 2013-2017 تم بيعها لأذربيجان.

وتشتمل الصادرات الإسرائيلية لأذربيجان، على سفن حربية وصواريخ ومنصات لإطلاق الصواريخ، مع تركيز في الأعوام الأخيرة على بيع طائرات مسيّرة لأذربيجان، ومن ضمنها طائرات مسيّرة انتحارية من طراز "هاروب". كما بيّن استعراض عسكري في باكو في يونيو/حزيران 2018، الجنود الآذريين مزودين ببنادق من صنع إسرائيلي، بينها بنادق ساعر وبنادقMeprolight M21.

المساهمون