ماكرون يدين "صواريخ حماس" والشرطة تحظر تظاهرة مؤيدة لفلسطين في باريس

ماكرون يدين "صواريخ حماس" والشرطة الفرنسية تحظر تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في باريس

13 مايو 2021
طلب ماكرون من عباس استخدام كل وسائل النفوذ لديه من أجل إعادة الهدوء (فرانس برس)
+ الخط -

دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس "بشدة إطلاق الصواريخ الذي تبنته حماس وجماعات إرهابية أخرى" على حد وصفه، مشيراً إلى أن ذلك يضع "سكان تل أبيب في خطر كبير"، ويقوّض "أمن دولة إسرائيل".

ووفق بيان للرئاسة الفرنسية، فقد تحدث ماكرون الخميس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقدم له "تعازيه" على "الخسائر الكثيرة بين المدنيين الفلسطينيين نتيجة العمليات العسكرية والمواجهات الجارية مع إسرائيل"، طالباً منه "استخدام كل وسائل النفوذ لديه من أجل إعادة الهدوء في أسرع وقت".

وتابع البيان أنه "إزاء تصعيد العنف المقلق في الشرق الأوسط، فإن رئيس الجمهورية مصمم على العمل مع مجمل الأطراف لوضع حد له بأسرع ما يمكن" مؤكداً أن "عودة الهدوء والسلام أولوية لنا".

وسيتحدث ماكرون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "غير المتوافر اليوم لإجراء مكالمة هاتفياً"، كما سيكون على تواصل "مع شركاء فرنسا الرئيسيين في الشرق الأوسط" ولا سيما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي "يدعم بالكامل وساطته"، وفق البيان.

وأكد قصر الإليزيه أن "رئيس الجمهورية سيعرب للجميع عن الحاجة الملحة لعودة السلام والاستئناف الحازم للمفاوضات الضرورية لإحلال سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعزم فرنسا على المساهمة في ذلك مع احترام التطلعات المشروعة للجميع".

وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت من جهتها بياناً، قالت فيه إن الوزير جان ايف لو دريان تحدث هاتفياً "إلى نظرائه في فلسطين وإسرائيل ومصر، وشدد على قلق فرنسا العميق إزاء التصعيد المستمر، والخسائر البشرية الفادحة".

ودان وزير الخارجية الفرنسي "بشدة الهجمات التي نُفِّذت ضد جزء كبير من الأراضي الإسرائيلية، والمسؤول عنها حركة حماس"، وأشار إلى "أن الرد على هذه الهجمات غير المقبولة يجب أن يظل متناسباً، وشدد على أن جميع الجهات الفاعلة على الأرض يجب أن تعمل على إنهاء العنف وأشاد بالدور المركزي الذي تلعبه مصر في هذا الصدد".

وفي سياق متصل، طلبت الداخلية الفرنسية من الشرطة الخميس حظر تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين مرتقبة في باريس نهاية الأسبوع، على خلفية النزاع مع إسرائيل خشية تكرار صدامات وقعت في ظروف مشابهة عام 2014.

ودعا ناشطون إلى التظاهر في حي باربيس شمالي العاصمة الفرنسية احتجاجاً على استخدام إسرائيل للقوة في قطاع غزّة رداً على ضربات صاروخية تنفّذها حركة "حماس" ضد الدولة العبرية.

وكتب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان على "تويتر": "طلبت من قائد شرطة باريس حظر الاحتجاجات السبت المرتبطة بالتوتر الأخير في الشرق الأوسط". وأضاف: "شهدنا في 2014 اضطرابات خطيرة في النظام العام"، داعياً قادة الشرطة في أنحاء فرنسا إلى اليقظة تحسباً لأية تظاهرات.

وفي تعميم اطلعت عليه "فرانس برس"، حض قادة الشرطة المحليين على ضمان "حماية أماكن العبادة والمدارس والمراكز الثقافية والأعمال التجارية التابعة للجالية اليهودية".

وخرجت عدة تظاهرات في فرنسا في يوليو/تموز 2014 للتنديد بهجوم إسرائيل على قطاع غزة.

وفي 19 يوليو/تموز 2014، تحدى الآلاف حظراً على التظاهر في باربيس ليتحول التجمّع إلى صدامات عنيفة تواصلت لساعات.