ماكرون يرفض فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية ويدعو إلى أغلبية

ماكرون يرفض فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية ويدعو إلى أغلبية

22 يونيو 2022
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (Getty)
+ الخط -

رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية يعتبرها "غير مبررة حتى الآن" للخروج من الأزمة الناجمة عن الانتخابات التشريعية، معلنا أن جماعات المعارضة أشارت إلى استعدادها للعمل مع حكومته بشأن "مواضيع رئيسية".

وقال ماكرون في كلمة خاطب بها الفرنسيين: "إنهم مستعدون للتعاون حول مواضيع رئيسية"، مثل كلفة المعيشة والوظائف والطاقة والمناخ والصحة.

وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ الانتكاسة التي واجهها في الانتخابات التشريعية، الأحد الماضي، عندما فقد أغلبيته المطلقة في البرلمان.

والتقى ماكرون، بين اليوم وأمس، ممثلي القوى السياسية التي ستشكّل الكتل النيابية في الجمعية الوطنية الجديدة. وبحسب مصدر رئاسي تحدث لوكالة "فرانس برس"، فقد قوبلت دعوة ماكرون بالإيجاب من قبل حركة "الجمهوريين" اليمينية، والأحزاب: "الاشتراكي" و"الشيوعي" و"الخضر".

وبعد شهرين من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ماكرون بولاية ثانية، فشل المعسكر الرئاسي في الاحتفاظ بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية البالغة 289 مقعداً من أصل 577 مقعداً. ويمكن لـ"ائتلاف معاً" الرئاسي الذي حصل على 245 نائباً في الجمعية الوطنية أن يبرم اتفاقاً مع المعارضة، ولا سيّما حزب الجمهوريين اليميني الذي فاز بـ61 مقعداً، لتشكيل ائتلاف يتمتّع بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.

تحقيق في مزاعم اغتصاب ضد وزيرة

في سياق آخر، أعلن مكتب المدعي العام في باريس، اليوم، أنه فتح تحقيقا في مزاعم اغتصاب ضد وزيرة الدولة الفرنسية للتنمية والفرنكوفونية كريسولا زاكاروبولو، بعد تلقي شكاوى.

وتم تقديم الشكوى الأولى التي تتهمها بالاغتصاب في 25 مايو/أيار، ما أدى إلى فتح تحقيق في 27 مايو/أيار. وقال مكتب المدعي العام إنه تم تقديم شكوى ثانية في 16 يونيو/حزيران.

وزاكاروبولو طبيبة تخصصت في السابق في طب أمراض النساء قبل أن تدخل عالم السياسة. وذكرت وسائل إعلام فرنسية في وقت سابق أن الشكاوى مرتبطة بعملها المهني.

ويواجه وزير آخر تم تعيينه حديثا، هو داميان أباد، وزير التضامن وذوي الاحتياجات الخاصة، ضغوطا متزايدة بالفعل بشأن تهم بالاغتصاب وجهتها امرأتان.

ونفى أباد هذه المزاعم وقال إنه لا ينوي الاستقالة.

وتزيد تلك التحقيقات الضغوط على حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بعد الانتكاسة التي مني بها في الانتخابات التشريعية الأسبوع الجاري.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون