عُقد مؤخراً في باريس لقاء رفيع المستوى بين مسؤولين إسرائيليين وفرنسيين لمحاولة تهدئة التوترات الناجمة عن المعلومات التي كُشفت عن برنامج بيغاسوس للتجسس، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة، مؤكدةً بذلك معلومات صحافية.
وقال قصر الإليزيه لوكالة "فرانس برس" إنه عُقدت "جلسة مفيدة للحوار الاستراتيجي بين إيمانويل بون ومجلس الأمن القومي، ومستشار الأمن القومي" الإسرائيلي إيال حولاتا، مؤكداً معلومات أوردها موقع "أكسيوس".
وإيمانويل بون هو المستشار الدبلوماسي للرئاسة الفرنسية ومقرب من الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقال الإليزيه: "نطالب بضمانات في قضية شركة (إن إس أو)، ونعمل على هذا الموضوع مع الإسرائيليين".
وأفاد موقع "أكسيوس" أن حولاتا زار باريس لتقديم اقتراحات في محاولة لتهدئة التوترات بين البلدين بعد الكشف عن الشقّ الفرنسي من قضية بيغاسوس.
أواخر سبتمبر/أيلول، أوضحت مصادر مقرّبة من الملف، لـ"فرانس برس"، أن الهواتف الجوّالة لخمسة وزراء فرنسيين على الأقلّ ودبلوماسي مرتبط بالإليزيه تعرّضت للتجسس عبر برنامج بيغاسوس.
وبحسب "أكسيوس"، فإن حولاتا اقترح أن تصنّف شركة "إن إس أو" في مفاوضاتها مع زبائن محتملين في المستقبل الهواتف الفرنسية غير قابلة للتجسس، وهو ما تتمتع به الهواتف الأميركية والبريطانية.
وأكد مصدر مقرّب من الملفّ، لـ"فرانس برس"، أن هذا الأمر مطروح على الطاولة بين الطرفين.
ولم يصدر أي تعليق لا من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي ولا من جانب شركة "إن إس أو" على هذا اللقاء الذي جمع حولاتا بإيمانويل بون.
ووجدت الشركة الإسرائيلية نفسها هذا الصيف في صلب فضيحة تجسّس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة، اعتباراً من 18 يوليو/تموز، أظهر أنّ برنامج "بيغاسوس" الذي صممته الشركة سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحافياً و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطاً حقوقياً، و65 صاحب شركة في دول عدّة.
وبمجرد تنزيله على هاتف جوال، يتيح "بيغاسوس" التجسس على مستخدمه من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.
(فرانس برس)