كاميرا توثق إحراق المستوطنين تحت حراسة جيش الاحتلال مركبة فلسطينية

كاميرا توثق إحراق المستوطنين تحت حراسة جيش الاحتلال مركبة فلسطينية

14 ابريل 2024
مركبات محترقة بعد اعتداء مستوطنين على قرية المغير، 13 إبريل (عصام الريماوي/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كاميرات مراقبة توثق إحراق مستوطنين لمركبة في دير دبوان بالضفة الغربية تحت حماية جنود الاحتلال، في سياق هجمات على قرى فلسطينية برام الله ونابلس، تضمنت حرق منازل وممتلكات.
- منظمة "ييش دين" الإسرائيلية تستنكر الاعتداءات، مشيرة إلى تقاعس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن حماية الفلسطينيين ومنع الهجمات، بينما تدعو الحكومة الإسرائيلية لعدم التدخل.
- استشهاد طفل فلسطيني وفلسطيني آخر برصاص المستوطنين في هجمات متفرقة، وسط تصاعد الهجمات الإرهابية للمستوطنين التي شملت حرق منازل ومركبات وأشجار وقتل أغنام في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

وثّقت كاميرات مراقبة إحراق مستوطنين مركبة (لم يعرف صاحبها) في موقف أحد البيوت ببلدة دير دبوان، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، أمس السبت، وذلك تحت حراسة جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين لم يحاولوا ثنيهم.

وجاء الاعتداء في إطار هجمات نفذها مستوطنون تحت حراسة جيش الاحتلال على مدار اليومين الماضيين، على العديد من القرى الفلسطينية في محافظتي رام الله ونابلس، تتخللتها اعتداءات على الفلسطينيين وحرق عشرات المنازل والمركبات والمحالّ التجارية والممتلكات.

واستنكرت منظمة "ييش دين - متطوعون لحقوق الإنسان" الإسرائيلية، الجريمة الموثقة في الفيديو، معتبرة، في بيان لها، أنّ "أحداث الانتقام العنيفة التي يقوم بها المستوطنون في أعقاب القيام بعمليات (فلسطينية ضد أهداف للاحتلال)، هي ظاهرة متكررة. ولكن على الرغم من أن الأجهزة الأمنية وأجهزة إنفاذ القانون (الإسرائيلية) تدرك الخطر، فإنها غير مستعدة لحماية الفلسطينيين ولا تعمل على منعها. وكما ترون في الفيديو فإن الجنود لا يتخذون أي إجراء ضد المجرمين، وهو ما يتعارض مع واجبهم وصلاحياتهم".

وذكر البيان أن وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، دعوا إلى "عدم التدخل في تصرفات الجيش، ولم يذكرا حتى أن هذا عنف صارخ وخطير ويشكل انتهاكاً للقانون بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وتعكس هذه الدعوات السياسة الإسرائيلية تجاه جرائم المستوطنين، من خلال الاحتواء والدعم والمساندة".

ومساء أمس السبت، استشهد طفل فلسطيني برصاص المستوطنين في قرية بيتين شرق رام الله وسط الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، استشهاد الطفل عمر أحمد عبد الغني حامد (17 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة، جراء عدوان المستوطنين على قرية بيتين شرق رام الله.

وأمس الأول الجمعة، استشهد الفلسطيني جهاد أبو عليا برصاص المستوطنين، خلال هجوم دامٍ في قرية المغير شمال شرق رام الله، تخلله حرق عشرات المنازل في القرية التي لطالما تعرضت لاعتداءات إرهابية من المستوطنين طوال السنوات الماضية.

 
وطاولت هجمات حرق منازل مماثلة وعملياتها، السبت، بلدات دوما وقصرة والساوية في محافظتي رام الله ونابلس في وسط الضفة الغربية وشمالها. وأطلق أهالي بلدة قصرة جنوب نابلس، مساء أمس السبت، نداءً عبر منصات التواصل الاجتماعي وعبر سماعات المساجد، من أجل إرسال سيارات إسعاف وإطفاء، ومساندتهم بالتصدي لهجوم يشنّه مئات المستوطنين الذين أحرقوا عشرات المنازل والمركبات.

وتخلل الهجمات الإرهابية المتصاعدة للمستوطنين، السبت، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، حرق عشرات المنازل والمركبات ومئات الأشجار، فضلاً عن قتل أغنام وإغلاق طرق رئيسية ومداخل البلدات.
 
واقتحم المستوطنون، مساء أمس، تجمّع عرب المليحات شمال غرب أريحا وسط الضفة، واعتدوا على الأهالي وكثفوا من وجودهم على الطريق المحاذي للتجمع، وأوقفوا المركبات المارة، بحسب ما أكد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات.

المساهمون