قيادي في حماس: الإدارة الأميركية سبب أساسي في تعطيل أي اتفاق للتهدئة

قيادي في حماس: الإدارة الأميركية سبب أساسي في تعطيل أي اتفاق للتهدئة بغزة

25 مارس 2024
حسام بدران يؤكد أن مقاومة الاحتلال حق مشروع (منصة إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حسام بدران من حركة حماس ينتقد الدور الأمريكي في تعطيل اتفاقات غزة، مؤكدًا على أولويات الحركة بوقف العدوان وإدخال المساعدات وإعادة النازحين وخطة إعمار واضحة، ويرفض تصوير القضية على أنها مقتصرة على الإفراج عن الأسرى.
- بدران يشير إلى تواطؤ الولايات المتحدة مع إسرائيل، مستنكرًا استخدامها الفيتو لمنع قرارات وقف إطلاق النار، وينتقد نتنياهو لتضليله حول الخسائر والأهداف السياسية الفاشلة، مؤكدًا على قوة موقف المقاومة.
- الحرب الإسرائيلية على غزة تخلف كارثة إنسانية ودمارًا هائلاً، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، في سياق مطالبة حماس بحقوق واضحة ومحددة للشعب الفلسطيني.

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، اليوم الاثنين، إن "الإدارة الأميركية هي سبب أساسي في تعطيل أي اتفاق" بخصوص غزة، مشدداً على أن "أولوياتنا وقف العدوان وإدخال المساعدات وعودة النازحين وخطة إعمار واضحة، وليست مقتصرة على الإفراج عن الأسرى كما يروج لها الاحتلال" الإسرائيلي.

وأكدر بدران في بيان أنه "⁠لا يمكن اعتبار الموقف الأميركي وسيطاً، بل هو شريك أساسي وسياسي وعسكري في دعم الاحتلال".

والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي سياسياً وعسكرياً لإسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، وتقدّم واشنطن السلاح والذخيرة، واستخدمت حقّ النقض (الفيتو) أكثر من مرة في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار.

من جهة أخرى، أشار بدران إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد الوصول لأي اتفاق ويخدع شعبه وأهالي الأسرى للتغطية على فشله السياسي والأمني".

وأضاف القيادي في "حماس": "على نتنياهو أن يصارح شعبه بالخسائر الحقيقية في عدد القتلى والأهداف السياسية الفاشلة"، موضحاً أن المقاومة استطاعت "كشف زيف هذا المحتل وحقيقته أمام هذه الجرائم المستمرة بحق شعبنا".

وفي ما يخص التسريبات الإعلامية بخصوص موافقة الاحتلال الإسرائيلي في إطار المفاوضات الجارية في قطر، على إطلاق سراح 700 أسير فلسطيني، من بينهم نحو 100 يقضون أحكاماً بالمؤبد، مقابل إفراج حركة حماس عن 40 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة، قال بدران إن "القضية ليست مرتبطة بالأسرى وأعدادهم، إنما الإشكالية أن الاحتلال يرفض أن يعطي أية ضمانات للوسطاء في القضايا الأساسية في حياة الناس بغزة".

وتابع: "أوراق الوفد المرافق قوية بصمود شعبنا ومقاومتنا على الأرض واستمرار الضغط الدولي على نتنياهو وحكومته يجعله في موقف ضعف"، مشدداً "نحن نمارس المقاومة والعمل السياسي والتفاوضي للوصول إلى هدف واضح ومحدد لدينا متعلق بحاجات ومتطلبات شعبنا عموماً وغزة خصوصاً".

وأردف: "نمارس حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال وتصريحات نتنياهو بشأن الوصول للسنوار لا تشغلنا"، في إشارة لرئيس حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار.

وذكر بدران في البيان ذاته: "سنواجه هذا الاحتلال حتى نحقق الاستقلال التام وهذا حقنا كفلسطينيين كفلته كل القوانين الدولية"، مضيفاً: "نتفاوض نيابة عن شعبنا الفلسطيني ولا نتطرق لأي أمور تخص قيادات حماس".

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى في تاريخها، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "الإبادة الجماعية".