"قسد" تُعلن انتهاء المرحلة الثالثة من حملتها العسكرية في مخيم الهول

"قسد" تُعلن انتهاء المرحلة الثالثة من حملتها العسكرية ضدّ "داعش" في مخيم الهول

06 فبراير 2024
عناصر من المليشيات الكردية في مخيم الهول، أغسطس 2022 (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، انتهاء المرحلة الثالثة من حملتها العسكرية في مخيم الهول بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، ضدّ خلايا تنظيم "داعش"، في حين فُقدت مجموعة من قوات النظام السوري خلال انتقالها من مقر إلى آخر في البادية بريف حمص.

وذكرت "قسد" في البيان الختامي للمرحلة الثالثة من عملية "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول، أنها اعتقلت 85 شخصاً من خلايا "داعش" والمتعاونين معه، وقتلت شخصا، ودمّرت مخابئ، وعثرت على أسلحة وذخائر.

"قسد" تُعلن عن قتلى واعتقالات في مخيم الهول

وقالت "قسد" في بيانها، إن العملية "منعت مرتزقة داعش من السيطرة على المخيم، وأدت إلى إلقاء القبض على المتزعم المسؤول عن نشر الفكر المتطرف في المخيم، ومقتل مسؤول الاغتيالات والخلايا المدعو أبو سفيان، وتحرير امرأة أيزيدية من قبل وحدات حماية المرأة" الكردية.

واتهمت "قسد" تركيا بالتسبب بمقتل 4 من عناصرها المشاركين في العملية، وحمّلت المجتمع الدولي معضلة مخيم الهول، مشدّدة على ضرورة حلّها، وأشارت إلى أن عمل المؤسسات الإنسانية في المخيم قد توقف أثناء العملية.

"قسد": العملية منعت مرتزقة داعش من السيطرة على المخيم

وكانت "قسد" قد أطلقت بدعم من "التحالف الدولي" لمحاربة "داعش" بقيادة أميركية، المرحلة الثالثة من عملية "الإنسانية والأمن"، في 27 من شهر يناير/كانون الثاني الماضي. ويضم مخيم الهول أكثر من 50 ألف شخص، جلّهم نساء وأطفال من النازحين العراقيين والسوريين، إضافة لذوي عناصر "داعش" من جنسيات عربية وأجنبية. ويشكل المخيم هاجساً أمنياً لـ"قسد"، إذ شهد سقوط مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن محاولات الفرار، في ظل تباطؤ الدول في استعادة مواطنيها القابعين في المخيم.

فقدان الاتصال بـ11 عنصراً وضابطاً للنظام

في غضون ذلك، ذكرت وكالة "نورث برس"، اليوم، أن قوات النظام السوري فقدت الاتصال مع مجموعة مؤلفة من 11 عنصراً وضابطاً تابعين للفرقة 18، وذلك بحسب مصدر من هذه القوات تحدث إلى الوكالة. وأشار المصدر إلى أن المجموعة خرجت من مقر قيادة الفوج 47 في محيط مدينة تدمر للتوجه إلى مقر آخر ببادية السخنة، بريف حمص. وفُقد الاتصال بالمجموعة قبل وصولهم إلى مقر السخنة بمسافة قصيرة، ورجّح المصدر العسكري اختطافهم من قبل خلايا "داعش".

الفرقة 18 هي من أصغر فرق قوات النظام السوري

وكانت مصادر محلية قد أفادت، أمس الاثنين، لـ"العربي الجديد"، بوقوع قتلى وجرحى من قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران، جرّاء هجوم من خلايا تنظيم "داعش" طاول مواقع لقوات النظام والمليشيات التي تشرف على حماية حقل أراك للغاز في بادية تدمر بريف حمص الشرقي. وتلت ذلك مجموعة من الغارات الروسية على أهداف غير واضحة وقصف مدفعي تزامن مع تحليق الطيران المسيّر هناك.

والفرقة المدرعة 18 هي واحدة من فرقتين احتياطيتين مستقلتين في الجيش العربي السوري، والأخرى هي الفرقة 17. والفرقة 18 هي من أصغر فرق قوات النظام السوري وتضم 4 ألوية مدرعات وميكانيك وفوج مدفعية، وجل عناصرها من الاحتياط. وتوجد إلى جانبها في المنطقة مواقع ومقرات لمليشيا "لواء القدس" ومليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية.


المساهمون