فرنسا توقف استعادة زوجات "داعش" وأطفالهن من سورية: لا يرغبن بالعودة
فرنسا توقف استعادة زوجات عناصر "داعش" وأطفالهن من سورية: لا يرغبن في العودة
كشف مصدر دبلوماسي فرنسي، أمس الجمعة، أن فرنسا ستوقف عمليات الإعادة الجماعية لزوجات عناصر تنظيم "داعش" وأطفالهن المحتجزين في مخيمي "الهول" و"روج" بريف محافظة الحسكة الشرقي، ضمن مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرق سورية، مثل تلك التي نُفذت هذا الأسبوع، لعدم وجود راغبات في ذلك.
وقال المصدر، وفق ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس"، إنه "بعد إعادة كل الأمهات اللاتي عبّرن عن رغبتهن في مغادرة سورية، لن تكون هناك عمليات أخرى من هذا النوع".
وأشار إلى أن "فرنسا لا يمكنها إعادة أشخاص مقيمين في الخارج قسراً، ولا أطفالهن بالطبع"، لافتاً إلى أنه "أعيد 169 طفلاً و57 امرأة إلى الأراضي الفرنسية منذ عام 2019".
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت أنها أعادت، الثلاثاء الماضي، 10 نساء و25 طفلا كانوا محتجزين في مخيمات تضم مقاتلين وأفرادا من عائلاتهم في شمال شرق سورية، في رابع عملية من هذا النوع خلال عام.
إلى ذلك، أعلنت دائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية"، أمس الجمعة، أنّ وفداً كندياً برئاسة فكتوريا فيلر، المديرة العامة للعمليات القنصلية في الخارجية الكندية، وراستا دائي المبعوث الكندي إلى سورية، زار الخميس الماضي مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية.
وأكدت الدائرة، أنه تم تسليم الوفد الكندي امرأتين وثلاثة أطفال من عوائل تنظيم "داعش" المحتجزين داخل مخيم "روج" بريف منطقة المالكية شمال شرقي الحسكة، شمال شرق البلاد.
وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، زار وفد كندي مؤلف من نيكولاس هاريس المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سورية، مناطق "الإدارة الذاتية"، وتسلم امرأة وطفلين من عوائل تنظيم "داعش" من رعايا مملكة الدنمارك، وفق وثيقة تسليم بين الجانبين، كانت المرأة محتجزة مع طفليها في مخيم "روج"، كما تسلم وفد كندي آخر في الخامس من يونيو/حزيران، 4 نساء و10 أطفال من عوائل تنظيم "داعش"، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي الرابع من يونيو/حزيران الجاري، غادرت 168 عائلة (658 فرداً) من الجنسية العراقية، مخيم "الهول" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" بريف محافظة الحسكة الشرقي، إلى مخيم "الجدعة" الوقع جنوب مدينة الموصل.
كما نقلت "الإدارة الذاتية" في 30 من مايو/أيار، 57 عائلة بتعداد 225 فرداً من مخيم "الهول" إلى مخيم منبج الشرقي الجديد، وهي الرحلة الأولى خلال العام الجاري 2023، والرحلة الثالثة والعشرين للنازحين السوريين المحتجزين داخل المخيم التي تغادر المخيم منذ عام.
