عبد الله يزور إسلام أباد لبحث المصالحة الأفغانية

عبد الله يزور إسلام أباد لبحث المصالحة الأفغانية... وعمران خان يزور كابول قريباً

27 سبتمبر 2020
الحكومة الأفغانية تبحث عن دعم خارجي لتحقيق المصالحة (تويتر)
+ الخط -

يجري رئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله، غدا الاثنين، زيارة إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد يناقش خلالها دور باكستان في مفاوضات السلام الجارية بين الحكومة وحركة "طالبان" بالعاصمة القطرية الدوحة، فيما سيقوم رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، قريباً بزيارة كابول.
وقال مستشار رئيس المجلس الأعلى للمصالحة، مجيب الرحمن رحيمي، إن عبد الله سيزور إسلام أباد على رأس وفد يضم عدداً من المستشارين الأفغان والمندوب الأفغاني الخاص للشؤون الباكستانية محمد عمر داود زاي، موضحاً أن الهدف من وراء الزيارة الحصول على دعم باكستاني أكبر بخصوص المصالحة الأفغانية.

وأكد رحيمي، في بيان، أن بلاده تتطلع إلى أن تلعب إسلام أباد دورا أكبر بهذا الخصوص، لا سيما أن المفاوضات بين الحكومة و"طالبان" مستمرة في الدوحة.
وفي الشأن ذاته، أجرى الرئيس الأفغاني أشرف غني اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، دعاه من خلاله إلى تقديم المساعدة لبلاده بخصوص المفاوضات بين الحكومة و"طالبان"، وتحديدا مسألة وقف إطلاق النار.
وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان، إن غني شدد خلال حديثه مع رئيس الوزراء الباكستاني على ضرورة قبول "طالبان" وقفا لإطلاق النار، وهو ما أيده خان أيضا.
كما أضاف بيان الرئاسة أن الرئيس الأفغاني وجه دعوة لخان لزيارة كابول، وهو ما قبله الأخير، على أن تتم الزيارة في القريب العاجل.
بموازاة ذلك تستمر المفاوضات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" في الدوحة، ولا تزال لجنة التواصل المكونة من وفدي الطرفين تعمل رغم مضي أسبوعين على وضع خارطة الطريق أو خطة العمل.
وقال مصدر مقرب من المفاوضات لـ"العربي الجديد"، اشترط عدم ذكر اسمه، إن الطرفين لم يتواصلا مع بعضهم البعض منذ الأربعاء الماضي بسبب خلافات على بعض النقاط، وتحديدا مطلب "طالبان" أن يكون الفقه الحنفي أساسا لحل أي معضلة قد تظهر خلال عملية المفاوضات، وأن تكون الاتفاقية بين الحركة وواشنطن التي وقعت في 29 فبراير/ شباط الماضي الأساس للمفاوضات، وأن يكون أي توافق بين الأطراف الأفغانية تبعا لها. 

في المقابل، تطالب الحكومة الأفغانية بإدخال الفقه الجعفري مع الفقه الحنفي ليكون أساسا لحل الخلافات، وأن تكون اتفاقية الدوحة أساسا لخروج القوات الأجنبية من أفغانستان وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة، وفيما عدا الأمرين يبنى الحوار من جديد بين الطرفين.