سورية: مقتل عنصر من "داعش" أثناء محاولة هروب من سجن غويران

سورية: مقتل عنصر من "داعش" أثناء محاولة هروب من سجن غويران

07 نوفمبر 2021
سجن غويران يقع تحت سيطرة قوات قسد بإشراف التحالف الدولي(دليل سليمان/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قُتل سجين من عناصر تنظيم "داعش" في سجن غويران بمدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، خلال استعصاء لسجناء التنظيم ومحاولة عدد منهم الهروب من السجن، فجر الأحد، وإبلاغ عدد من العائلات السورية بمغادرة "الهول".

وقالت مصادر في الحسكة لـ "العربي الجديد" إن سجناء من "داعش" نفذوا استعصاء رافقته أعمال شغب، في سجن غويران بالحسكة، في محاولة من العناصر للهروب من السجن.

وأضافت أن أحد السجناء قُتل برصاص "جهاز مكافحة الإرهاب (HAT)" التابع لـ "قوات سورية الديمقراطية"، أثناء فض الاستعصاء، كما شهدت المنطقة تحليق مروحيات التحالف الدولي في سماء المنطقة.

في حين ذكر موقع "نهر ميديا" المحلي أن القتيل من سجناء "داعش" هو من أهالي قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي، واعتقل قبل عامين، بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، وأوضح أن الاستعصاء جاء على خلفية نقل قوات التحالف الدولي عدداً من الأسرى في سجن غويران، إلى سجن قاعدة الشدادي، جنوبي الحسكة.

وسبق أن نفذ سجناء "داعش" في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استعصاء داخل ذات السجن أثناء نقل قوات التحالف العشرات من السجناء، إلى سجن الشدادي، وتمكن السجناء من إحداث فوضى في السجن، ووصل البعض منهم إلى سطحه.

ووفق مصادر لـ"العربي الجديد"، فإن السجن يضم قرابة خمسة آلاف من السجناء ومعظمهم من غير السوريين، ينتمون إلى قرابة خمسين جنسية، ومن بينهم أشخاص كانوا فاعلين في تنظيم "داعش".

وتم اعتقال معظم هؤلاء السجناء في معركة مدينة الرقة، إثر تمكن "قسد" بدعم التحالف الدولي من السيطرة على عاصمة التنظيم في 2017، وكذلك خلال معركة الباغوز التي مكنت "قسد" من السيطرة على الضفة اليمنى لنهر الفرات في ريف دير الزور، في 2019.

ويشهد السجن استعصاءات بشكل متكرر، يطالب خلالها عناصر التنظيم بتسليم إدارة السجن للتحالف الدولي وتحسين الأوضاع فيه، وتبديل عناصر الحراسة بعد قيامهم باستفزاز السجناء والسخرية منهم وشتمهم.

وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، تحتجز "قوات سورية الديمقراطية" في سجونها نحو 12 ألف شخص بينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من حوالي 50 دولة.

دفعة من العائلات السورية تخرج من مخيم الهول 

في سياق منفصل أبلغت إدارة "مخيم الهول"، ريف الحسكة الشرقي، 48 عائلة سورية للاستعداد لمغادرة المخيم باتجاه مناطقهم الأصلية في ريف دير الزور شرق نهر الفرات.

وتتألف الدفعة الجديدة، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية مقربة من "الإدارة الذاتية"، من 194 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، وتأتي عملية الخروج ضمن استكمال "قسد"، لعملية إخلاء المخيّم من حملة الجنسية السورية بعد حصولهم على "كفالة عشائرية"، من أحد وجهاء المناطق التي سيعودون إليها، إضافة لـ "الموافقة الأمنية"، التي تستخرج مما يسمى بـ "الاستخبارات العسكرية"، التابعة لـ "قسد".

ويضم مخيم الهول ما لا يقل عن 62498 شخصاً، وهم: 30694 عراقياً، و22626 سورياً، فيما البقية من جنسيات أوروبية وآسيوية وأفريقية.