نزوح عائلات من ريف الحسكة بعد قصف متبادل بين "قسد" و"الجيش الوطني"

نزوح عائلات من ريف الحسكة بعد قصف متبادل بين "قسد" و"الجيش الوطني"

14 اغسطس 2021
عناصر من "الجيش الوطني" في شمال سورية (الأناضول)
+ الخط -

شهدت قرى وبلدات تابعة لناحية تل تمر وأخرى في محيط منطقة رأس العين بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، قصفاً مدفعياً وصاروخياً متبادلاً بين الجيش التركي وفصائل "الجيش الوطني" المعارض الموالي له من جهة، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى، ما تسبب بموجة نزوح واسعة للسكان.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قصف القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني" بدأ منذ يومين واستمر حتى صباح اليوم السبت، واستهدف القصف قرى تل الورد، والربيعات، والجديدة، وعبوش، والدردارة، وخربة شعير، في ناحيتي تل تمر، وزركان في ريف الحسكة الشمالي الغربي، مؤكدةً أنّ "القصف أسفر عن أضرار مادية كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين، كما تسبب في حركة نزوح كبيرة للأهالي من قرى تل الورد، والربيعات، والدرادرة، وجديدة باتجاه بلدة أبو رأسين والقرى المحيطة بها بريف الحسكة الشمالي".

وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة دارت  بين الحين والآخر خلال اليومين الماضيين بين "الجيش الوطني" المعارض من جهة، ومليشيا "قسد" من جهة أخرى، على محاور جبهات قرى الدردارة وأم الكيف وقبور الغراجنة التابعة لمنطقة رأس العين بالريف الشمالي الغربي من محافظة الحسكة، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

وحول هذا التصعيد، قال آرام حنا المتحدث الرسمي باسم "قسد"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "منذ الصباح، تقوم القوات التركية باستهداف محيط ناحية تل تمر، وخاصة على المحور الشرقي باتجاه قرى الدردارة، ومجيبرة، والشيخ علي وغيرها"، مؤكداً أن "الجيش التركي عمد إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والمدافع باستهدافه المواقع التي ذكرناها مسبقاً، ما أسفر عن تضرر منازل المدنيين والأراضي الزراعية المحيطة".

وأشار حنا إلى أنه "في إطار الدفاع المشروع المنصوص عليه ضمن كل التشريعات والمواثيق الدولية، اتخذت قواتنا من خلال (مجلس تل تمر العسكري) و(المجلس العسكري السرياني) كل الإجراءات الدفاعية اللازمة التي تضمن أمان وسلامة المدنيين، ونقل من خرج من قريته إلى مواقع أكثر أمناً"، مضيفاً: "قواتنا ردت على مصادر إطلاق النار فوراً وأوقعت خسائر"، وفق قوله. ولفت إلى أنه "لطالما أكدنا أننا لن نتردد باستعمال حقنا بالدفاع عن أنفسنا ضد كل من تسول له نفسه أن يهاجم قرانا وشعبنا ومقدساتنا".

ولفت المتحدث باسم "قسد" إلى أنه "في أكثر من مناسبة، وأخيراً في الاجتماع السنوي لـ(المجالس العسكرية لقوات سورية الديمقراطية)، أكدنا ولا نزال على ضرورة زيادة جهود القوات المسلحة الروسية في إطار ضبط مناطق التماس والحفاظ على وقف إطلاق النار"، على حد قوله.