سورية: استعصاء سجناء "داعش" في سجن "غويران" واغتيالات في درعا

سورية: استعصاء سجناء "داعش" في سجن "غويران" واغتيالات في درعا

28 أكتوبر 2021
جاء الاستعصاء إثر محاولة نقل نحو 40 سجينا إلى سجن مدينة الشدادي (فاضل سينا/ فرانس برس)
+ الخط -

يشهد سجن "غويران" في محافظة الحسكة استنفارًا عسكريًا كبيرًا نتيجة استعصاء سجناء تنظيم "داعش"، فيما يتواصل التصعيد من جانب قوات النظام السوري في ريف إدلب.

وذكر الناشط أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد"، أن الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي يواصل التحليق في أجواء سجن غويران (الصناعة) جنوبي مدينة الحسكة، وسط استمرار انتشار الشرطة العسكرية وقوات أمنية تابعة لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات "الأسايش" في محيط السجن الذي يضم سجناء من تنظيم "داعش".

وكان طيران التحالف حلق مساء أمس على علو منخفض ملقيا قنابل ضوئية في سماء الحسكة، فيما أغلقت قوات من "قسد" جميع الطرق المؤدية إلى السجن الذي يضم آلاف المعتقلين من تنظيم "داعش".

وأوضح البوكمالي أن استعصاء عناصر "داعش" جاء إثر محاولة "قسد" مدعومة بقوات التحالف نقل نحو 40 سجينا من جنسيات أجنبية وعراقية من السجن إلى سجن مدينة الشدادي الواقع ضمن قاعدة الشدادي جنوبي الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات التحالف.

 وأضاف أن عناصر "داعش" المستعصين احتجزوا عناصر حماية السجن من "قسد" وفتحوا الزنازين، حيث تمكن بعضهم من الوصول إلى سطح السجن، ما دفع قوات التحالف إلى طلب تعزيزات كبيرة من القوات الخاصة، إضافة لتحليق مكثف لطيران التحالف في سماء المنطقة مع إطلاق قنابل ضوئية وتطويق السجن منعا لمحاولات هروب عناصر التنظيم.
وسبق أن نقلت قوات التحالف الدولي عشرات عناصر التنظيم المعتقلين في سجن "غويران"، وهو من أكبر سجون المنطقة، إلى قاعدتها العسكرية في الشدادي بريف الحسكة.
من جهة أخرى، قتل عنصران من "قسد" جراء هجوم نفذه مجهولون استهدف آلية عسكرية للمليشيا قرب منطقة جويف على الطريق الخرافي بريف دير الزور الشرقي.

تصعيد في إدلب ومقتل طفل في قصف النظام شمال حلب

 

وفي شمالي غرب البلاد، جددت قوات النظام قصفها المدفعي فجر اليوم منطقتي كفرتعال ومعارة النعسان بريف حلب الغربي، وبلدتي البارة والفطيرة بجبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء إدلب.

وكان الطيران الحري الروسي استهدف أمس مخيما للنازحين بمنطقة قاح بالقرب من الحدود التركية بعدد من الغارات، ما أسفر عن أضرار كبيرة في المنطقة وحالة من الذعر في صفوف المدنيين، كما شن غارات أخرى استهدفت محيط بلدة بلشون بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.

وقتل طفل وأصيب مدنيون آخرون بقصف بقنابل "كراسنبول" لقوات النظام على مخيم بمحيط بلدة ترمانين بريف إدلب.
من جانبها، قصفت الفصائل المسلحة مواقع لقوات النظام بالمدفعية والصواريخ وخاصة بلدتي نبل والزهراء شمال حلب.

وفي جنوب البلاد، قتل مجهولون بالرصاص أحمد عبد الله الجبر خلال توصيله طفله إلى المدرسة في بلدة ناحتة شرق درعا، فيما أصيب طفله بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى.

وذكر موقع" تجمع أحرار حوران"، أن الجبر يعمل مديراً لإحدى مدارس بلدة ناحتة، وكان قد شغل في السابق نائب رئيس البلدية قبل أن يستقيل.

وقتل الشاب محمد يعقوب الزعبي وأصيب آخر نتيجة استهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين وسط بلدة المسيفرة شرق درعا. وعمل كل من الشابين ضمن فصائل الجيش الحر سابقاً، قبل أن يجريا التسوية وينضويا ضمن مجموعة "اللواء الثامن" في المسيفرة.

كما أصيب شاب بجروح نتيجة استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين أمام منزله في مدينة الحراك شرق درعا، علمًا أنه كان ضمن فصائل الجيش الحر سابقاً قبل أن يجري عملية التسوية.

المساهمون