سورية: انشقاق مجموعات عن "أحرار الشام" والتحاقها بـ"الجيش الوطني"

سورية: انشقاق مجموعات عن "أحرار الشام" والتحاقها بـ"الجيش الوطني"

22 فبراير 2024
انضمت المجموعات إلى فصيل "فيلق الشام" (Getty)
+ الخط -

انشقت مجموعات عسكرية عاملة تحت مظلة "حركة أحرار الشام" العاملة في منطقة إدلب، التي تُسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وانضمت إلى أحد فصائل "الجيش الوطني السوري"، فيما لا تزال المظاهرات المسائية متواصلة ضد الهيئة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجونها.

وقالت مصادر عسكرية عاملة في منطقة إدلب، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، إنّ 7 مجموعات عسكرية من القوات الخاصة العاملة تحت مظلة "حركة أحرار الشام"، يقودهم أبو أحمد الحديدي "الحلبي"، انشقت عن الحركة وانضمت إلى فصيل "فيلق الشام" العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، يوم أمس الأربعاء.

وانضمت مجموعات عسكرية كانت سابقاً تعمل لدى فصيل "صقور الشام"، في 9 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، إلى مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير"، مُعلنة حينها في بيان لها عن "تشكيل صقور الشام - الفرقة 40". وكان فصيل "صقور الشام" قد انشق قبل يوم من بيان "صقور الشام - الفرقة 40"، عن صفوف "الجبهة الوطنية للتحرير".

من جهة أخرى، خرجت مظاهرات مسائية، أمس الأربعاء، في كل من بلدتي الفوعة وأطمة بريف محافظة إدلب الشمالي ضد "هيئة تحرير الشام"، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين داخل سجونها.

وقال أحد المشاركين في تظاهرة بلدة أطمة، ويدعى أبو محمد، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ المظاهرة ضد "تحرير الشام" تهدف إلى المطالبة بالإفراج عن مئات المعتقلين داخل سجونها، موضحاً أن "تحرير الشام" أفرجت عن جميع القادة العسكريين والأمنيين الذين اعتقلتهم بتهمة "العمالة" في صفوفها خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد ثبوت تورط محققين من "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمنية لتحرير الشام في منطقة إدلب) في تلفيق تُهم لقادة الهيئة، في حين أن الهيئة لم تُفرج عن أي معتقل آخر من خارج صفوفها رغم ثبوت كذب المحققين وتورطهم في تلفيق التهم لصالح أجندات أخرى، مطالباً بإعادة النظر في وضع جميع المعتقلين داخل الهيئة الذين جرى اعتقال غالبيتهم بتهم باطلة.