رئيسي يُهدّد إسرائيل ويدعو دول المنطقة إلى "الاتكال" على إيران

رئيسي يُهدّد إسرائيل ويدعو دول المنطقة إلى "الاتكال" على إيران

17 ابريل 2024
رئيسي خلال استعراض عسكري بمناسبة يوم الجيش في إبريل 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يجدد التأكيد على استعداد إيران للرد الحاسم على أي اعتداء إسرائيلي، مشيرًا إلى القدرات العسكرية المتنوعة للقوات المسلحة الإيرانية خلال استعراض عسكري، ويدعو دول المنطقة للاعتماد على هذه القوات.
- قادة القوات المسلحة الإيرانية يؤكدون على جاهزية القوات لأي تهديد، مع التحذير من الأخطاء الاستراتيجية من الأعداء والإشارة إلى استعداد إيران لاستخدام مقاتلات سوخوي 24 ومرافقة أسطول بحري للسفن التجارية.
- الرئيس رئيسي ينتقد التطبيع مع إسرائيل، معتبرًا إياه فشلاً استراتيجيًا ويشير إلى الهجمات الإيرانية كرد مدروس على إسرائيل، مؤكدًا على دعم إيران للأمن والاستقرار في المنطقة وتوعده برد هائل على أي اعتداء.

رئيسي: لن نتوانى في الردّ الحاسم السريع على أي اعتداء إسرائيلي

استعرضت القوات المسلحة الإيرانية مختلف أنواع أسلحتها في يوم الجيش

أكد رئيسي أن قوات إيران "تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة"

جدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، خلال استعراض عسكري بمناسبة يوم الجيش، تأكيد إيران أنّها لن تتوانى في الردّ "الحاسم" السريع على أي اعتداء إسرائيلي عليها وعلى مصالحها.

وفيما استعرضت القوات المسلحة الإيرانية مختلف أنواع أسلحتها وقدراتها العسكرية، أكّد رئيسي في كلمة له أنّ هذه القوات تضمن أمن البلاد، داعياً دول المنطقة إلى "الاتكال عليها"، مشدداً على أنّ قوات بلاده العسكرية "تُعتبر إحدى القدرات العسكرية المهمّة في المنطقة والعالم"، داعياً القوات الأميركية إلى الخروج من المنطقة التي هي ليست بحاجة إلى قوات أجنبية و"دول المنطقة قادرة على تحقيق أمنها".

وأضاف رئيسي أنّ قوات إيران العسكرية "تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة"، منتقداً التطبيع مع الاحتلال، والدول التي "كانت تسعى إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني اليوم أصبحت منكّسة الرأس أمام شعوبها، وهذا فشل استراتيجي للكيان يضاف إلى فشله استخباراتياً وأمنياً وعسكرياً واستراتيجياً"، وفق قوله.

وفي إشارة إلى هجمات إيران، ليل السبت الأحد الماضي، على إسرائيل، قال رئيسي إنّها "أنهت هيبة الكيان الصهيوني وكانت ردّاً مدروساً ودقيقاً"، مشدداً على أنّ هذا الردّ يحمل رسالة للولايات المتحدة وحماة الاحتلال الإسرائيلي مفادها أنّ القوات الإيرانية "قوية وعلى أهبة الاستعداد للتصدي لأي تهديد".

وتابع أنّ أي "عمل إسرائيلي ضد إيران، وإن كان بسيطاً، سيقابل بردّ حازم وقوي"، وعزا توقف الأميركيين عن الحديث عن اللجوء إلى الخيار العسكري ضدّ إيران إلى "ردع واقتدار" قواتها المسلحة. 

أسطول بحري عسكري يرافق سفن إيران التجارية في البحر الأحمر

من جهته، حذّر قائد القوّة الجوية للجيش الإيراني العميد حميد واحدي، على هامش احتفالات يوم الجيش، من وصفهم بـ"الأعداء" من مغبة ارتكاب أي "خطأ استراتيجي"، وقال إن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة أكثر من أي وقت مضى، متوعداً "أعداء" بلاده باستخدام مقاتلات سوخوي 24 في أي مواجهة قادمة، وشدد على أن عملية "الوعد الصادق" كانت "مجرد عقاب"، والقوات المسلحة الإيرانية مستعدة لهجمات أوسع نطاقاً، وفق وكالة إرنا الرسمية للأنباء.

من جهته، أكد قائد السلاح البحري للجيش الإيراني العميد شهرام إيراني أن أسطولاً بحرياً عسكرياً يرافق السفن التجارية الإيرانية في خليج عدن، مشيراً إلى أن هذه المهمة تشمل حتى البحر الأحمر وبوابة قناة السويس المصرية.

وأضاف، وفق التلفزيون الإيراني، أنّ مدمرة "جماران" الإيرانية تنفذ مهامها بقوة في الوقت الراهن في خليج عدن وحتى البحر الأحمر. ورأى إيراني أنّ "توازن القوة في المنطقة تغيرت منذ زمن لصالح جبهة المقاومة"، بحسب قوله.

وكان رئيسي قد أكّد، أمس الثلاثاء، في اتصال هاتفي بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أنّ "الدعم الأعمى لدول غربية للكيان الصهيوني تسبب بالتوتر في المنطقة"، متوعداً بـ"رد هائل وواسع ومؤلم على مرتكبي أصغر عمل ضد مصالح إيران".

وقال رئيسي إنّ عملية "الوعد الصادق" التي وصفها بـ"الناجحة" ضدّ الكيان الإسرائيلي، كانت تهدف إلى معاقبة الكيان على استهداف المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، مطلع الشهر الجاري، وفق موقع الرئاسة الإيرانية.

وأضاف أنّ الأكثر أهمية في المنطقة والعالم في الوقت الراهن هو حرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزّة، بدعم أميركي، و"ضرورة بذل جهود مؤثّرة لوقف جرائم الكيان الصهيوني".

وتفاقم التوتر في المنطقة، في نهاية الأسبوع الماضي، عندما أطلقت إيران أكثر من 300 من الصواريخ والمسيّرات على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشدد رئيسي على أنّ هجمات بلاده على إسرائيل كانت "دفاعاً مشروعاً عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، قائلاً إنّها "استهدفت قواعد ومواقع استخدمت في الهجوم تخطيطاً وتنفيذاً".

المساهمون