سانشيز يؤكد دعمه للمشاركين في مظاهرات إسبانية تؤيد الفلسطينيين

سانشيز يؤكد دعمه للمشاركين في مظاهرات إسبانية تؤيد الفلسطينيين

21 يناير 2024
خرجت المظاهرات في إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الحرب في الشرق الأوسط (Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي، بيدرو سانشيز، اليوم الأحد، دعمه عشرات الآلاف من الأشخاص الذين خرجوا في مظاهرات تؤيد الفلسطينيين، أمس السبت، في مدن إسبانية عدة.

وقال سانشيز خلال مؤتمر للحزب الاشتراكي في غاليسيا (شمال غرب): "نحن أيضاً معهم جميعاً"، في إشارة إلى التظاهرات التي خرجت في العديد من الشوارع والقرى في إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووقف الحرب في الشرق الأوسط.

ونظمت تظاهرات دعت إليها منصة "شبكة" للتضامن ضد احتلال فلسطين، تحت شعار "فلنوقف الإبادة في فلسطين" في مدن إسبانية كبرى، بينها مدريد التي شهدت أكبر تظاهرة شارك فيها، 25 ألف شخص، بحسب الحكومة.

وإسبانيا إحدى أكثر الدول في الاتحاد الأوروبي انتقاداً لإسرائيل في حربها على قطاع غزة في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، نشبت أزمة دبلوماسية بين البلدين، وعلى أثرها استدعت إسرائيل سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور، بسبب تصريحات لسانشيز اتّهمته خلالها "بدعم الإرهاب". وعادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد في الشهر الحالي.

وفي تلك التصريحات التي أحدثت الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين، قال سانشيز للتلفزيون الإسباني العام إنّ لديه "شكوكاً جدية" بشأن احترام إسرائيل القانون الدولي.

وأوضح أنّه "استناداً إلى الصور التي نشاهدها والعدد المتزايد من الأشخاص الذين يموتون، لا سيما الأولاد والفتيات، لديّ شكوك جدية" في أنّ دولة الاحتلال "تبني أفعالها على القانون الدولي الإنساني".

 

وقال سانشيز في مؤتمر اليوم: "إننا بالطبع ندين هجمات حماس الفظيعة، ونطالب بالإفراج غير المشروط والعاجل عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، لكن بالتصميم نفسه، نقول لحكومة (بنيامين نتنياهو) إن القصف العشوائي ومقتل الأولاد والفتيات وآلاف الأشخاص في غزة غير مقبول".

وأضاف: "نطالب بوقف دائم لإطلاق النار، ونريد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، واعتراف المجتمع الدولي برمته بالدولة الفلسطينية". معرباً عن دعمه مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو أيضاً اشتراكي إسباني حضر المؤتمر في غاليسيا.

وقال: "نحن فخورون للغاية لأن بوريل رفع صوت وراية حقوق الإنسان، في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط".

ومساء الجمعة في جامعة فايادوليد التي منحته دكتوراه فخريّة، قال بوريل: "نعتقد أنّ حلّ الدولتين يجب أن يُفرَض من الخارج بغية إحلال السلام"، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "يرفض هذا الحل".

وكان بوريل، قد أكد في تصريحات سابقة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أن الحرب الإسرائيلية على غزة هي نتيجة "فشل المجتمع الدولي في حلّ سياسي للقضية الفلسطينية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في رام الله، طالب فيه بوريل إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني.

ورأى بوريل أن "الحرب على حماس اليوم، هي نتيجة فشل المجتمع الدولي في التوصل إلى حل سياسي". مضيفاً: "الحرب على غزة أكدت لنا أنه لا يمكن ترك القضية الفلسطينية دون حل"، كما أكد دعم الاتحاد الأوروبي لخيار حل الدولتين، واستعداده لـ"انخراط سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال"، دون توضيح.

(فرانس برس، العربي الجديد)