رئيس إقليم كردستان العراق: لا نريد حسم مصير كركوك بالحرب والانقلاب

رئيس إقليم كردستان العراق: لا نريد حسم مصير كركوك بالحرب والانقلاب

06 أكتوبر 2021
تصريحات البارزاني تأتي في سياق الانتخابات العراقية 2021 (محمد أحمد أحمد/ الأناضول)
+ الخط -

دعا رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، إلى تعزيز التعايش السلمي والشراكة في محافظة كركوك شمالي البلاد والتي يتنازع على إدارتها كل من أربيل وبغداد منذ عام 2003، وتضم ثلاث قوميات رئيسية هي العرب والتركمان والأكراد، مشددا على ضرورة أن تنعم المحافظة بالأمن والخدمات والإعمار.
وأضاف البارزاني في حديث نقلته وسائل إعلام كردية، اليوم الأربعاء، خلال لقائه بأعضاء وكوادر من حزبه (الديمقراطي الكردستاني) "نحن مستاؤون جدا من الأوضاع الحالية لكركوك وإدارتها الحالية، لأنها إدارة مفروضة وليست منتخبة من جانب أهالي كركوك"، مشيرا إلى أن حزبه يريد أن يصبح "نفط وثروات كركوك الطبيعية سببا لتقدمها وخلق فرص عمل لشبابها".
وبشأن الحديث حول وجود نزاع قومي داخل المدينة قال البارزاني، "نحن لا نريد زج الكركوكيين في قتال قومي، ولا نبغي الاستحواذ أو الحرب والانقلابات".
وتابع "كلنا كركوكيون شعورا وعاطفة"، مضيفا "حربنا من أجل كركوك كانت في سبيل الهوية الوطنية والهوية التاريخية لكركوك، وليست طلباً لنفط كركوك".
ولفت البارزاني إلى أن حل مشكلة كركوك يكون من خلال المادة 140 من الدستور العراقي، واصفا معارضي تطبيق هذه المادة بـ "المعادين للسلم والدستور".
ووفقا للمادة 140 من الدستور العراقي، والتي قررت المحكمة الاتحادية الإبقاء على سريانها في قرار اتخذ عام 2019 فإن على السلطة التنفيذية استكمال متطلبات المادة 58 في قانون إدارة الدولة بجميع فقراتها، بما فيها الإحصاء والتطبيع والاستفتاء في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها قبل نهاية عام 2007.
ونصت المادة 58 من قانون إدارة الدولة الصادر عام 2004 على إلزام الحكومة العراقية بإزالة آثار الإجراءات التي مورست قبل 2003، التي نتج عنها تغيير الوضع السكاني في كركوك ومناطق عراقية أخرى.
ومضى رئيس إقليم كردستان العراق بالقول "نتطلع إلى خلق تعاون كامل بين الكرد وجميع مكونات كركوك الأصيلة"، وأضاف مخاطبا أعضاء حزبه "سنسعى لتكون إدارة كركوك القادمة كما تبتغون ويبتغي جميع مكوناتها".
وخضعت كركوك ومناطق متنازع عليها أخرى لسيطرة الأحزاب الكردية منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، قبل أن يدخل الجيش العراقي إليها عام 2017 على خلفية استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق الذي شملت به كركوك التي أصبحت تحت إدارة السلطات المركزية في بغداد منذ أربع سنوات.

واعتبر عضو في "تجمع عرب كركوك"، اشترط عدم ذكر اسمه، أن تصريحات بارزاني فيها كثير من المبالغة، وتندرج ضمن الخطاب الانتخابي لدعم مرشحي حزبه في كركوك، موضحا لـ "العربي الجديد" أن الجيش لم يحتل كركوك عام 2017 كما تقول بعض القيادات الكردية، بل دخلها لكونها مدينة عراقية تابعة للحكومة المركزية، وليست جزءا من إقليم كردستان العراق.
وعلى الرغم من عدم وجود مقرات حزبية للقوى الكردية لممارسة نشاطاتها في كركوك حتى اليوم، إلا أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" زج بمرشح واحد في الدائرة الانتخابية الأولى بالمحافظة هو شاخوان طالباني، ومرشحة أخرى بالدائرة الثانية هي نجوى حميد، وقدم لهما دعما دعائيا كبيرا.
وتستعد الأحزاب الكردية لاستعادة مقراتها في كركوك والتي أغلقت عام 2017 بعد دخول الجيش العراقي إلى المدينة.
وقال القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" دياري حسين إن الحزب سيتسلم مقراته في كركوك، موضحا في تصريح صحافي الثلاثاء، أن القوات التي تسيطر على هذه المقرات تعهدت بإخلائها، كما أخلتها في مناطق أخرى بمحافظة نينوى.