جلسة مرتقبة لمجلس النواب الليبي الثلاثاء لتغيير رئاسته

جلسة مرتقبة لمجلس النواب الليبي الثلاثاء لتغيير رئاسته

14 فبراير 2021
توقعات بحضور أكثر من 100 نائب ليبي جلسة الثلاثاء (فرانس برس)
+ الخط -

قال عضو مجلس النواب الليبي، محمد الرعيض، إن أكثر من 100 نائب سيبدأون جلسة تشاورية يوم غدٍ الاثنين، بمدينة صبراتة، غرب طرابلس، تمهيداً لجلسة رسمية يوم الثلاثاء، لتغيير رئاسة المجلس، استعداداً لاستحقاق منح الثقة للحكومة المنتظرة.

وأكد الرعيض، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إصرار أغلبية من النواب على إنجاح عقد جلسة رسمية، يوم الثلاثاء المقبل، لتوحيد شتات المجلس، واستمراراً لجلساتهم بمدينة غدامس، التي انعقدت في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، تنفيذاً لتوصيات اجتماع طنجة المغربية

وقرر 120 نائباً، خلال اجتماع تشاوري بمدينة طنجة المغربية برعاية مغربية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إنهاء انقسام مجلس النواب والحفاظ على وحدته لأداء مهامه، بحسب البيان الختامي للاجتماع.

وانقسم "النواب" الليبي بين مجلسين، الأول في طبرق برئاسة عقيلة صالح، والثاني في طرابلس برئاسة حمودة سيالة، إثر مباركة عقيلة صالح لعدوان قوات خليفة حفتر على العاصمة طرابلس. 

وفيما ذكر الرعيض وصول عدد من نواب المنطقة الشرقية، توقع أن يصل عدد الملتحقين بجلسة الثلاثاء المقبل إلى 30 نائباً عن شرق البلاد، مشيراً إلى اجتماع كلمة النواب على ضرورة توحيد المجلس وإنجاح جلسة الثلاثاء. 

وعن إمكانية تحقيق النواب النصاب القانوني لعقد الجلسة، أكد الرعيض أن جلسة الثلاثاء سيحضرها أكثر من 100 نائب، لافتاً إلى أن النصاب القانوني 96 نائباً. وتابع: "سنتشاور في جلسة يوم الغد حول جدول أعمال الجلسة الرسمية التي سننتخب فيها رئاسة جديدة، ويجري خلالها أيضاً تعديل اللائحة الداخلية للمجلس". 

وحول دعوة رئيس مجلس النواب في طبرق، عقيلة صالح، النواب لعقد جلسة تشاورية لـ"وضع الترتيبات اللازمة للنظر في منح الحكومة الثقة فور تقديم تشكيلتها"، بحسب بيانه الاثنين الماضي، علّق الرعيض بالقول: "ليقل عقيلة صالح ما يشاء، فالنواب قالوا كلمتهم وقرروا استبدالهم، بل وتغيير الرئاسة كلها والمضي في لمّ شتات المجلس"، مستنكراً "تعليق صالح جلسات النواب لمدة سنتين". 

وفيما يرجح الرعيض أن يحضر الجلسة التي دعا إليها صالح قرابة 13 نائباً، أشار إلى أنه "عدد غير مؤثر وما يسعى له هو عرقلة قرار النواب بتوحيد المجلس واستمرار هيمنته على قرار المجلس"، على حد تعبيره.

وحول اختيار مدينة صبراتة، الواقعة غرب طرابلس بنحو 70 كم، مكاناً لانعقاد الجلسة المقبلة، قال الرعيض إن "النواب يمكنهم الاجتماع في أي مكان، حتى بنغازي أو طبرق، لكنهم قرروا الاجتماع في غدامس، ثم في صبراتة بهدف توفير مناخ مناسب لقرارات المجلس دون ضغوط أو تأثير من أي طرف".

وشدد الرعيض على ضرورة المضي في إنجاح قرار توحيد المجلس استعداداً لاستحقاق منح الثقة للتشكيلة الحكومية المنتظرة، مرجحاً أن يصل تُقدم "التشكيلة الوزارية في وقت أقصر من المدة التي قررها ملتقى الحوار السياسي"، وقال إن "رئيس الحكومة التقى بشكل فردي مع عدد من النواب للاستماع إلى رؤيتهم والتشاور معهم في إطار اختصاص النواب". 

وفي ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وزع المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، بياناً، قال فيه إن الأخير "بدأ في مداولاته لتشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة"، معبراً عن أمله في التئام المجلس في جلسة مكتملة النصاب في أقرب فرصة ممكنة.

وفيما قال الدبيبة، بحسب البيان، إنه مستعد لتقديم الحكومة بطلب من مجلس النواب، بعد اكتمال نصابه القانوني لمنحها الثقة في الموعد المقرر، قال الرعيض إن رئيس الحكومة "لم يتواصل مع مجلس النواب رسمياً، لكونه لم تنعقد للمجلس جلسة رسمية بعد"، لكنه أشار إلى اتصالات أجراها الدبيبة فردياً مع طيف واسع من النواب لضمان الخروج بتشكيلة وزارية لا تنحاز إلى أي طرف وتخدم تطلعات الشعب في المرحلة المقبلة.

وفي سياق منفصل، وصل، اليوم الأحد، رئيس المجلس الرئاسي الجديد، محمد المنفي، إلى مدينة البيضاء، في ثالث زيارة له لمدن شرق ليبيا، بعد بنغازي وطبرق. وبحسب وسائل إعلام ليبية، فإن المنفي سيلتقى مسؤولي بلدية المدينة وعدداً من النشطاء والأكاديميين، قبل مغادرته باتجاه العاصمة طرابلس، عبر مطار البيضاء. 

وقبيل مغادرته لطبرق، كتب المنفي، عبر حسابه على تويتر، مبشراً المواطن الليبي بــ"أخبار سارة خلال الأيام القادمة تكمن في توحيدة الدولة بكل مؤسساتها شرقاً وغرباً وجنوباً".

وكشف المنفي عن مسار زيارته للمدن الليبية، قائلاً: "من بنغازي إلى طبرق إلى العاصمة طرابلس ومن بعدها إلى الجنوب الحبيب، ربي يقدرنا على لمّ شمل الوطن وإعادة جمع الليبيين على طاولة الصلح وجمع التفرقة". 

المساهمون