جبهة الخلاص: الانتخابات التونسية لا بد أن تجرى في مناخ ديمقراطي

جبهة الخلاص: الانتخابات التونسية لا بد أن تجرى في مناخ ديمقراطي

09 مارس 2024
"لا حل اليوم سوى تظافر الجهود لتغيير الأوضاع بالديمقراطية" (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت جبهة الخلاص الوطني التونسية، اليوم السبت، أنه لا بد من توفير مجموعة من الشروط من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام، مؤكدةً أن مناخاً ديمقراطياً وشفافاً هو ما يساهم في تغيير الوضع في تونس.

وجدّدت جبهة الخلاص التونسية مساندتها للمعتقلين السياسيين وعائلاتهم، وطالبت بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات السياسية الجائرة، مضيفةً في وقفتها الاحتجاجية الدورية أنه لا بد من تظافر كل الجهود للعودة للديمقراطية.

وخلال الوقفة، رفع المحتجون شعارات على غرار: "يسقط يسقط الانقلاب"،" و"متمسكون بسراح المعتقلين".

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ البعض يعلق آمالاً على الانتخابات الرئاسية كونها قد تغيّر الأوضاع، وفي جبهة الخلاص لا يزال الموضوع محور نقاش، مبيناً أن هناك موقفاً سيصدر، ولكن الأكيد أن هناك معركة سيتم خوضها، ومسائل ستتضح، منها معركة شروط وظروف إجراء الانتخابات، إذ يجب أن تكون كل الفرص متكافئة، والانتخابات حرة".

وبيّن الشابي أن تونس "على أبواب شهر رمضان والصيف، ثم ستأتي الانتخابات ولا يعرف إنّ كان الوقت كافياً لتعديل الكفة، ولكي تكون كل الشروط الغائبة متوفرة، مؤكداً أن لا أحد يعرف إنّ كان ذلك ممكناً أم لا".

وأوضح الشابي أن "المقاومة مستمرة لكي تكون هيئة الانتخابات مستقلة ولكي يكون القضاء محايداً، وحتى لا يكون المرسوم 54 سيفاً مسلطاً على الرقاب، ولا بدّ من إطلاق سراح المساجين السياسيين، لأن عدداً منهم تتوفر فيه الأهلية والشروط للترشح، ولكن لا يمكنه ذلك طالما أنه في السجن"، مشيراً إلى أن "جبهة الخلاص ستواصل العمل من أجل تحقيق هذه الشروط، ومن السابق لأوانه الحديث عن الترشحات حالياً".

ولفت رئيس الجبهة إلى أن "الوضع الصحي للمعتقلين مستقر، فشقيقه الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، على الرغم من فقدانه الكثير من الوزن، لكن معنوياته مرتفعة رغم ظروف السجن، مبيناً أن "الوضع الصحي لبقية المساجين يختلف من شخص إلى آخر".

وقال القيادي في الحزب الجمهوري، مولدي الفاهم، في كلمة له، إنّه "لا حل اليوم سوى تظافر الجهود لتغيير الأوضاع ولا يمكن التغيير إلا بالديمقراطية"، مبيناً أن "25 يوليو جرّد تونس من الحريات بعد أن اعتقدنا أنه تم الانخراط في صفوف الديمقراطية، ولكن للأسف تمت العودة إلى الزيف، وهذا يتناقض مع التضحيات التي قدمها التونسيون".

وبيّن أن "التحية وكل التقدير موجهان اليوم إلى المرأة الفلسطينية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، وأن المقاومة الفلسطينية فضحت الزيف الغربي، مؤكداً أن فلسطين فضحت التخاذل العربي ولكن المقاومة صامدة ولا حل إلا بالمقاومة".

ونظمت جمعية أنصار فلسطين بشارع الحبيب بورقيبة وقفتها الرمزية الدورية مساندة لغزة، ووجهت تحيتها للمرأة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مؤكدين أن المرأة التونسية مع الفلسطينية حتى النصر، وردد المتضامنون عدة شعارات مثل: "من تونس تحية إلى غزة الأبية"، و"اضرب اضرب يا قسام لا تترك الصهيوني ينام"، و"غزة غزة رمز العزة".

المساهمون