تونس: مسيرة دعماً للمقاومة وللمطالبة بوقف حرب الإبادة في قطاع غزة

تونس: مسيرة دعماً للمقاومة وللمطالبة بوقف حرب الإبادة في قطاع غزة

29 نوفمبر 2023
شدد المشاركون على ضرورة تجريم التطبيع باعتباره شكلا مهما من النضال (العربي الجديد)
+ الخط -

نظم الاتحاد العام التونسي للشغل وسياسيون ومكونات من المجتمع المدني، اليوم الأربعاء، مسيرة حاشدة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، دعما للمقاومة، وللمطالبة بوقف حرب الإبادة في قطاع غزة.

وتزامنت المسيرة مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ورفع المشاركون فيها شعارات، منها "فلسطين حرة"، و"لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض"، و"مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة"، و"جرّم التطبيع".

وقال الأمين العام لحزب العمال، حمة الهمامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن المسيرة تأتي في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعما للمقاومة وللمطالبة بوقف حرب الإبادة فورا، مشيرًا إلى أنه "لا بد من تجريم التطبيع لأنه شكل من أشكال الدعم المهم لفلسطين".

وفيما شدد على ضرورة توجيه الدعم الإنساني والمادي والإغاثي لفلسطين، وتحديدا قطاع غزة، أكد أن التحركات والمسيرات والتجمعات في كل أنحاء العالم مارست شكلا من أشكال الضغط على الأنظمة المطبعة وعلى البلدان الاستعمارية التي تساهم في العدوان، مؤكدا ضرورة استمرار وتقوية الاحتجاجات.

من جهته، أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، أن اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين التابعة للاتحاد، تواصل بالتعاون مع مكونات من المجتمع المدني تقديم كل أشكال الإسناد لفلسطين.

وبحسب ما قال الشفي في تصريح لـ"العربي الجديد"، فإن "هناك تأكيدا على جملة من الثوابت التي يتقاطع فيها الاتحاد مع الشعب التونسي، وهي ثوابت تؤكد أن القضية الفلسطينية قضية جوهرية، وهي قضية حق ضد باطل وضد عدوان صهيوني ومن كافة القوى الاستعمارية".

وشدد على ثبات موقف الاتحاد حتى سقوط المشروع الصهيوني الذي قال إنه "لا يستهدف الأراضي الفلسطينية فقط؛ وإنما تقسيم وإعاقة الأمة العربية والحد من قدرتها على التقدم والنهوض".

وبيّن أن "المطلوب اليوم هو مزيد من الدعم.. لا بد أن تتنوع أشكال الإسناد، كما لا بد من نص قانوني يجرّم التطبيع، لتحصين تونس من الاختراق الصهيوني، ولمحاصرة الكيان حتى لا ينفرد بأبناء شعب فلسطين".

أما الناشطة الفلسطينية ميسر عطيان فقالت إن "غبارا على حذاء أي مقاوم هو تاج على الرؤوس"، مشيرة في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن المقاومة أحدثت اختراقًا كبيرًا ضد الاحتلال الإسرائيلي بإدراج أسرى وأسيرات من الداخل المحتل ضمن صفقات التبادل، بعد أن كان الاحتلال يرفض ذلك.

وقال الأستاذ في الجامعة التونسية، محمد العش، خلال المظاهرة، إن "مساندة قطاع غزة مستمرة في ظل تواصل حرب الإبادة التي تشن بدعم أميركا وحلف الناتو والدول العدوانية"، مضيفا أن "هذا الوقوف هو وقوف مع الحق ومع قضية إنسانية.. لا مجال للتنازل عن أبسط الحقوق".