تونس: جبهة الخلاص تؤكد على هزيمة الانقلاب بالسلم والديمقراطية

تونس: جبهة الخلاص تؤكد على هزيمة الانقلاب بالسلم والديمقراطية

16 مارس 2024
جبهة الخلاص الوطني تعتبر أن النضال السلمي الديمقراطي كفيل بهزيمة الانقلاب (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قيادات جبهة الخلاص الوطني في تونس تؤكد استمرار الاحتجاجات السلمية ضد الانقلاب، مشددة على أهمية الصبر والمثابرة لاستعادة الحرية والديمقراطية، وتحقيق مطالبهم بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
- الأزمة الاقتصادية والاجتماعية تستمر في تونس مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وسط تأكيدات على أن الوضع الحالي لن يدوم، ودعوات للوحدة الوطنية وتضافر الجهود لإنقاذ البلاد.
- جمعية "أنصار فلسطين" تنظم وقفة مساندة للشعب الفلسطيني في تونس، مؤكدة على دعم المقاومة وضرورة دعم غزة والقضية الفلسطينية، وسط انتقادات لتخاذل بعض الحكام العرب.

أكدت قيادات جبهة الخلاص الوطني في تونس اليوم السبت، استمرار وقفاتها الاحتجاجية ضد الانقلاب معتبرة أن الصبر والمثابرة مطلوبان الآن لاسترجاع الحرية وهزيمة الانقلاب بالطرق السلمية وبالآليات الديمقراطية.

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "المثابرة مطلوبة الآن، وهي الأولوية اليوم لتحقيق مطالبنا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والعودة إلى المسار الديمقراطي"، مبيناً أنهم "لن يستسلموا ولن يتعبوا ولا يجب أن يكلوا". 

وأوضح الشابي أن" البلاد مقبلة على انتخابات رئاسية، ولكن كل المؤشرات سلبية والأزمة الاقتصادية والاجتماعية مستمرة" مشدداً على أن "هذا الوضع لن يدوم".

وقال الأمين العام لحركة النّهضة، العجمي الوريمي، في كلمة له بالوقفة، إن "هذه الوقفة هي تحية صمود لكل الناشطين والسياسيين والمدونين المعتقلين"، مؤكداً "كل الدعم لأسرهم وعائلاتهم فالقضية التي تجمعهم واحدة وهي قضية وطن".

وبين الوريمي أن "البلاد تحتفل بعد أيام بذكرى عيد الاستقلال، ولكن السؤال ماذا تحقق بعد كل هذه السنوات الطويلة؟ أين الوحدة الوطنية وأين الديمقراطية؟ وأين المكتسبات والحريات؟" مؤكداً أن "الحصيلة مخيبة للآمال، فالبلاد كانت تستعد لنقلة نوعية بعد أن كانت التجربة التونسية هي الرائدة في تجارب الديمقراطية وفي ثورات الربيع العربي، وكانت تتأهب لتحقيق التنمية إلا أنه حصل تراجع ونكسة منذ 25 يوليو".

وأضاف الوريمي أن "لا حل اليوم سوى الوحدة الوطنية، وتضافر الجهود لإنقاذ البلاد"، مشيراً إلى أنهم "ليسوا من المهرولين لتحقيق نتائج سريعة، ولكنهم من المناضلين الثابتين المتطلعين إلى الحرية وإلى الكرامة، ويأملون عودة الديمقراطية وعودة المعتقلين إلى أهاليهم".

وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري، لـ"العربي الجديد" إن "العنوان الرئيسي في جل الوقفات التي نظمتها جبهة الخلاص الوطني هو الدعوة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين"، مبيناً أن "جبهة الخلاص ستواصل النضال السلمي المدني، وهو العنوان الأبرز للمعركة وهي تجدد رفضها الاعتقالات السياسية وترفض كذلك القمع".

وقفة تضامنية مع غزة

ونظمت جمعية "أنصار فلسطين"، بالتوازي، وقفة مساندة للشعب الفلسطيني في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس مؤكدة مساندتها المستمرة لغزة.

وقال المدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين، البشير خذر، لـ"العربي الجديد" إنه "منذ عملية طوفان الأقصى، لم تتوقف التحركات في شارع الحبيب بورقيبة، وتم تنظيم نحو 23 وقفة والرسالة المتجددة هي دعم المقاومة لأنها شرف الأمة"، مبيناً أنه "واجب على كل شعب حر دعم غزة ومناصرة القضية الفلسطينية، فالعديد من الشعوب انتفضت دعماً ومساندة لفلسطين وواجب عليهم كمجتمع مدني المساندة".

وبين خذر أننا "في شهر رمضان والمجاعة تضرب أهالينا في فلسطين حيث لا غذاء ولا طعام"، مؤكداً أن "تخاذل بعض الحكام العرب وراء ما يحصل وهم شركاء في العدوان على غزة بصمتهم وتواطئهم".