تونسيون يردّون على تعرّض سعيّد لقاضية: "ارفع يدك عن القضاء"

تونسيون يردّون على تعرّض سعيّد لقاضية: "ارفع يدك عن القضاء وأغلق فمك عن النساء"

06 يونيو 2022
خلال مظاهرة باليوم الوطني للمرأة في تونس 13 أغسطس 2018 (Getty)
+ الخط -

أثار تصريح رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد في مجلس وزاري حول قضية "أخلاقية" لقاضية استياء عدد من التونسيين والمنظمات الحقوقية، وسط دعوات لتنظيم وقفة أمام قصر العدالة، الأربعاء المقبل، احتجاجا على تلك التصريحات.

وستحمل الوقفة شعار "هز يدك على القضاء وضم فمك على النساء" أي "ارفع يدك عن القضاء وأغلق فمك على أعراض النساء". وأكدت الناشطة السياسية وعضو مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" شيماء عيسى أن "العقل الذي يسير الدولة اليوم هو الذي يقسم الحقوق والحريات كما يريد في غياب دستور وقانون، وبحسب أهواء رئيس الجمهورية".

وأكدت خلال تصريح لـ"العربي الجديد"، أن تصريح الرئيس أظهر أنه "رجعي وكاره للنساء ولا يعترف بحقوق المرأة ولا بحقها في التميز والعمل والوجود"، وأضافت "الرئيس لا يؤمن بالمساواة والحقوق وكل ما يفعله دليل على هذا".

وبحسب شيماء عيسى، فإنه لم يسبق في تاريخ تونس أن حصل مثل هذا الخطر على حقوق النساء، مبينة أن حديث سعيد خلال المجلس الوزاري عن عرض القاضية تبين في ما بعد أنه كان في إطار عملية ابتزاز ومصالح ضيقة.

ولفتت إلى أن "المحاضر القضائية والشخصية باتت على قارعة صفحات الفيسبوك وعند أنصار الرئيس. في الحقيقة لا توجد نذالة ونزول للقاع مثل الذي يحصل"، وأضافت أن الجميع في وقفة الأربعاء سيتجرد من أي موقف سياسي أو أيديولوجي بما في ذلك مقاومة الانقلاب، وسيرفع شعارا وحيدا هو حماية حقوق النساء والدفاع عن المكتسبات وحماية القاضيات.

من جهتها، قالت المحامية سارة الهيشري إن رئيس الجمهورية أعلن عن إعفاء مجموعة من القضاة وذكر الأسباب وراء ذلك، فيما ركز على قاضية متهمة بجريمة أخلاقية مع نشر محضر البحث المتعلق بالقاضية على "فيسبوك".

وأضافت في تدوينة عبر صفحتها على "فيسبوك": "في عملنا عندما تكون هناك قضية ذات صبغة أخلاقية، فإن رئيس الدائرة يخلي القاعة، والمتهمة ترتدي لباسا يغطيها، وتتوجه للمحكمة كي لا يتعرف إليها أحد من الحضور، وهذا سببه أخلاقي واجتماعي وممكن ديني أيضا وهو الستر"، مبينة أن "المهم في الموضوع أنها أحيلت على القضاء وحكم عليها بعدم سماع الدعوى، فيما أثبت محضر المداهمة أنه لا وجود لارتكاب أي فعل مجرَّم، وكانت موجودة مع شخص بمنزلها".

وأضافت "هذه القاضية لا أعرفها ولم تسبق لي رؤيتها ولا سمعت باسمها، ولكن ما تعرضت له موجع، موجع جدا".