تفاصيل لقاء عباس بالوفد الأميركي: ضغط على إدارة بايدن للوفاء بوعودها

تفاصيل لقاء عباس بالوفد الأميركي: ضغط على إدارة بايدن للوفاء بوعودها

12 يونيو 2022
لقاء عباس الوفد الأميركي جاء في إطار التحضير لزيارة مرتقبة لبايدن (Getty)
+ الخط -

كشف مسؤول فلسطيني، لـ"العربي الجديد"، عن تفاصيل لقاء الرئيس محمود عباس مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، ونائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو، مساء أمس السبت، لافتاً إلى أن اللقاء جاء في إطار التحضير لزيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن الشهر المقبل.

وقال المسؤول الفلسطيني، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن الرئيس عباس طالب الوفد الأميركي برفع منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الإرهاب الأميركية، وإعادة فتح الممثلية الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير في واشنطن، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وعدم تعيين قنصل لها في الولايات المتحدة دون فتحها.

وتابع المسؤول: "لم يحمل الوفد الأميركي في لقاءاته، سواء نائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو مع عضو تنفيذية المنظمة المكلّف أمانة السر حسين الشيخ، ولاحقاً مساعدة وزير الخارجية بابرا ليف وعمرو مع الرئيس أبو مازن، أي حديث عن اختراق سياسي، وكل الاجتماعات والاتصالات تدور حول العلاقات العامة الفلسطينية الأميركية والمساعدات المالية".

وأضاف أن "الإدارة الأميركية تدرس إمكانية تحويل مساعدات للسلطة عبر مؤسسات دولية حتى لا تخرق القوانين التي وضعها الكونغرس الأميركي التي تجرّم منح الفلسطينيين أي مساعدات مالية".

ونشر مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية، مساء أمس، تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" حول الزيارة جاء فيها: "التقت مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، ونائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو، الرئيس عباس لمناقشة العلاقات الأميركية-الفلسطينية والمساعدات الأميركية للفلسطينيين وتوطيد العلاقات وكيف أن الفلسطينيين والاسرائيليين على حدٍّ سواء يستحقون تدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار".

وشارك في لقاء الوفد الأميركي، أمس، عضو اللجنة التنفيذية وأمين سر المكلّف لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زياد أبو عمرو، ونائب رئيس الوزراء، ووزير الإعلام نبيل أبو ردينة، فيما تغيّب عن اللقاء رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ومستشار الرئيس مجدي الخالدي، لإصابتهما بفيروس"كورونا"، حسب ما وصل إلى "العربي الجديد" .

وأكد الرئيس عباس للوفد الأميركي، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "القيادة بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية، وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري في ظل الصمت الأميركي على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي".

ويعد لقاء عباس مع الوفد الأميركي ثاني ظهور له منذ يوم الخميس الماضي، بعد الإشاعات المتلاحقة حول وضعه الصحي، إذ ظهر في فيديو استقبال الوفد الأميركي وهو بصحة جيدة.

وقال المسؤول الفلسطيني لـ"العربي الجديد": "لا نزال نطالب الإدارة الأميركية بالمطالب ذاتها منذ لحظة تولي الرئيس بايدن الحكم، دون أي إجابة قطعية، حيث يفضلون ترك الأمر لمزيد من الوقت مع الوعود".

وأوضح أن "الإجراءات التي يلّوح بها الرئيس أكثر من مرة، وكان آخرها في لقائه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في 31 مايو/أيار الماضي، سحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل وقطع العلاقات معها"، لكن الرئيس عاد وأكد في اتصاله بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مساء اليوم ذاته، أن "القيادة بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي".

وتابع المسؤول: "لقد كانت مكالمة الرئيس عباس مع بلينكن غاضبة، حيث عبّر أبو مازن عن شعوره بالخذلان من إدارة الرئيس بايدن التي لم تفِ بوعودها للفلسطينيين، وتواصل المماطلة وتصر على الحديث عن المساعدات والعلاقات الاقتصادية، دون التطرق إلى الحل السياسي، وهو الأهم".

وأضاف أن "الرئيس عباس أخبر بلينكن بشكل صريح بأنه إذا لم تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتحقيق أمرين: أولاً وقف تصعيدها المستمر ضد الفلسطينيين، وثانياً: فتح قناة للمفاوضات السياسية، فإنه ذاهب لإعلان قراراته وتنفيذ القرارات السابقة للمجلسين الوطني والمركزي". 

وحسب المسؤول الفلسطيني، فإن "الرئيس أبو مازن قال لوزير الخارجية الأميركية حينها إن الشعب الفلسطيني لم يعد يأخذ قرارات القيادة على محمل الجد، وبالتالي فهو مضطر إلى إعلانها والعمل عليها بجدية هذه المرة".

وفي سياق متصل، من المقرر أن يغادر الرئيس أبو مازن اليوم الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن، ومن هناك إلى قبرص. وحسب المعلومات، فإن زيارته لقبرص جرى ترتيبها منذ عدة أشهر، حسب المسؤولين الفلسطينيين.

المساهمون