"يسرائيل هيوم": عباس يواجه تمرداً داخل "فتح"

"يسرائيل هيوم": عباس يواجه تمرداً داخل "فتح"

02 يونيو 2022
قرار عباس تحول إلى تمرد على سياساته و"حكمه المطلق" (ناصر ناصر/Getty)
+ الخط -

زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في عددها الصادر اليوم الخميس، أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يواجه تمرداً داخل حركة "فتح" التي يقودها، وذلك في أعقاب تعيينه حسين الشيخ، المكلف بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، أميناً عاماً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، خلفاً لصائب عريقات.

وأضافت الصحيفة أنّ "الإحباط والغضب" اللذين يسودان حركة "فتح" من قرار عباس، تحوّلا إلى تمرّد على سياساته و"حكمه المطلق".

ولفت الصحيفة إلى أنّ كثيرين داخل "فتح" يعارضون تعيين الشيخ، على اعتبار أنّ هناك مرشحين مخضرمين في الحركة يرون أنفسهم خلفاء محتملين لعباس، من بينهم عضو اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الهزيمة المدوية التي تكبدتها "فتح" في انتخابات مجلس طلاب جامعة بيرزيت التي فازت فيها حركة "حماس"، قادت إلى تبادل الاتهامات وسلسلة من الاستقالات بين قادة المناطق داخل الحركة.

وبحسب "يسرائيل هيوم"، فإنّ "متمردي فتح" يحاججون بأنهم "يدفعون ثمن أخطاء أبو مازن، وينظرون إلى التنسيق الأمني المستمر مع إسرائيل على أنه خنوع وسياسة عديمة الجدوى تضعف الحركة سياسياً في الساحة الفلسطينية".

وأضافت الصحيفة أنّ قيادات في "فتح" تطالب أيضاً باستبدال رئيس الوزراء الحالي محمد اشتية، نتيجة سوء إدارته.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ أحداث المسجد الأقصى واقتحامه من قبل قوات الاحتلال فاقمت من الضغوط التي تمارس داخلياً على عباس، مشيرة إلى أنّ بعض قادة الحركة قالوا في اجتماع تنظيمي في أعقاب تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة، إنه "يجب القيام بخطوة تاريخية لإثبات أننا القيادة الفلسطينية"، ولفتت إلى أنّ هذه القيادات دعت إلى إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل.

واعتبرت أنّ رسائل التهديد التي أرسلها عباس أخيراً للأميركيين، تأتي في إطار سعيه إلى "احتواء الاضطرابات داخل فتح".