تصعيد جديد لأنصار القوى الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية

تصعيد جديد لأنصار القوى الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية

26 نوفمبر 2021
طالب المتظاهرون بإلغاء نتائج الانتخابات متهمين مفوضية الانتخابات برعاية التزوير (الأناضول)
+ الخط -

شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الجمعة، تصعيداً جديداً لأنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتجمع المحتجون أمام بوابتي الجسر المعلق ووزارة التخطيط المؤديتين إلى المنطقة الخضراء، وقام العشرات منهم بإزالة عدد من الحواجز الإسمنتية، فيما أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ وجود قوات مكافحة الشغب عند البوابتين، منع أنصار القوى الرافضة لنتائج الانتخابات من دخول المنطقة الخضراء.

وطالب المتظاهرون بإلغاء نتائج الانتخابات، متهمين مفوضية الانتخابات العراقية برعاية عمليات تزوير، داعين إلى محاكمة جميع المتورطين بعمليات التلاعب. 

وداس المحتجون على صور رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، فيما عُلقت مجسمات أخرى للكاظمي ملفوفاً حول عنقها حبل المشنقة. واتهم المحتجون الكاظمي بالوقوف وراء قتل متظاهرين رافضين للنتائج قرب المنطقة الخضراء الشهر الماضي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر أنصار القوى المعترضة أثناء قيامهم بإسقاط حواجز إسمنتية سبق أن وضعتها القوات العراقية لمنع المحتجين من دخول المنطقة الحكومية المحصنة.

ودعت "اللجنة التنظيمية للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات"، اليوم الجمعة، إلى طرد ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت من البلاد، قائلة، في بيان، إنّ "مفوضية التزوير ما زالت تماطل في رمقها الأخير، رغم ترنحها حائرة وهي تتلقى الضربات اليومية التي تكشف حجم فسادها وإجرامها واستهانتها بمصائر ومستقبل العراقيين".

كما اتهمت اللجنة المبعوثة الأممية بأنها "كذابة وشريكة أساسية في مؤامرة تزوير الانتخابات"، بحسب تعبير البيان.

وترفض قوى وحركات سياسية مرتبطة بجماعات مسلحة منضوية ضمن "الإطار التنسيقي" نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي، كما تتهم بعثة الأمم المتحدة في العراق بالانحياز والصمت عن حدوث عمليات تلاعب في نتائج الانتخابات. 

واليوم الجمعة، اصطف رئيس ائتلاف "الوطنية" إياد علاوي إلى جانب القوى الرافضة لنتائج الانتخابات، مطالباً بـ"وقف تدخلات بلاسخارت". 

وقال، في تغريدة له على موقع "تويتر"، "كنا نتمنى على السيدة جينين ألا تتجنى أكثر على حقوق الشعب العراقي، والتي سبق أن شكونا سلوكها وتدخلاتها المرفوضة في الشأن الداخلي إلى السيد الأمين العام للأمم المتحدة"، مضيفاً "ندعوها مرة أخرى لإيقاف تلك التدخلات والتركيز على مهامها في متابعة قضايا النازحين ومساعدة العراق على تجاوز محنه".

المساهمون